في شمال إيطاليا وببلدة "فيربانيا " تحديدا تمكنت قوات الكربينييري (الدرك) من حجز أكبر كمية من العملة المزورة في تاريخ أوروبا حيث حدد المبلغ المحجوز في مبلغ 80 مليون أورو نحو ( 88 مليار سنتيم) كلها عبارة عن أوراق من فئة 50 أورو(مليون و600 ألف ورقة). ولقد أندهش رجال الدرك ليس فقط أمام ضخامة المبلغ ولكن أيضا أمام "الجودة" العالية جدا للأوراق المحجوزة ذلك أنه يستحيل على غير الخبير في هذا المجال إكتشاف كونها مزيفة. العملية التي أطلقت عليها السلطات إسم " Every Ten " بالنظر إلى كون المتهم الرئيسي في العملية وبالصدفة يتم القبض عليه بالتهمة ذاتها كل عشر سنوات (1993،2003،2013) ، تمت بعد البحث في بعض الأوراق النقدية المزيفة التي تم ضبطها في التداول في شتنبر من السنة الجارية والتي تمت إحالتها على مختبر مختص بروما ،هذا الأخير أكد أنها من نفس المصدر وأنها مزورة بآلات إلكترونية جد متطورة ،وبناءا على هذه المعلومات ركزت سلطات "فيربانيا " في بحثها على مواطن إيطالي ذي سوابق في تزويرالعملات فأخضعته للمراقبة اللصيقة حتى إكتشفت "الكنز" ، حسب وصف أحد الدركيين ، في أحد المنازل ببلدة بييلا (Biella)، وقد إعتقلت الشرطة في هذه العملية خمسة أشخاص من بينهم إمرأة تتراوح أعمارهم بين 43 و 53 سنة. التحقيقات الأولية أكدت أن الأوراق النقدية المزورة تُسَوَّق ببيعها إلى الوسطاء بسعر 3 إلى 4 أورو للورقة الواحدة تم تباع لآخرين لطرحها للتوزيع في السوق.ويرجح كون جزء كبير من هذه النقود قد تم تسويقه خارج إيطاليا.وقد أكد خبراء "بنك إيطاليا" كون الأوراق مزورة بطريقة غاية في الإحترافية ، ولو تم ترويجها فذلك سيتسبب في خسائر إقتصادية بالغة.