قالت جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي: "إن الجامعة المغربية استردت ثقة الأسر والطلبة في التكوين، وهو ما تؤكده الأعداد الكثيرة من الملتحقين بها من الحاصلين على شهادة البكالوريا". وأضافت جميلة المصلي، التي كانت تتحدث، صباح اليوم الخميس، في مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية السنوي الخامس للباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا "تجديد مدركاتنا الجماعية في الخطاب الفكري المعاصر"، في جامعة محمد الخامس بالرباط، الذي يشارك فيه أزيد من 100 باحث، يمثلون 10 جامعات مغربية، "إن الطالب المغربي أثبت دائما أنه عصامي، ويتجاوز كل الصعوبات والعراقيل"، مبرزة أن الجامعة أعطت الكثير، وأمدت المجتمع بالنخب والأطر المرتبطة بقضايا المجتمع والدولة والأمة". المصلي تحتفي بباحثين مغاربة متوجين دوليا من جهة أخرى، دافعت جميلة المصلي عن حصيلة وزارتها في المساهمة في دعم الجامعة المغربية، عموما، والبحث العلمي، خصوصا، مشيرة إلى الرفع من قيمة المنح، والطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، والرفع من عدد منح المتميزين في سلك الدكتوراه، فضلا عن توقيع شراكة مع وزارة الثقافة من أجل طبع ونشر البحوث الطلابية، التي تحظى بتوصية الطبع. وأوضحت المتحدثة نفسها أن الرهانات المعقودة على الجامعة المغربية، لا يمكن عزلها عن قطاع منظومة التربية والتكوين، والتي يجمع الكل اليوم على ضرورة إصلاحها، وهو ما أكدته الرؤية الاستراتجية 2015/ 2030، التي يجب أن لا تبقى مجرد رؤية فقط، بل لا بد أن تتحول إلى قانون إطار، مبرزة أن هناك إرادة سياسية لذلك، ومن المرتقب أن يشرع البرلمان في مناقشة مشروع هذا القانون في دورته الربيعية . إلى ذلك، كشفت جميلة المصلي أن وزارتها قطعت أشواطا مهمة من أجل تشخيص وضعية مراكز الدكتوراه من أجل إصلاحها، مشيرة إلى أن هذه المراكز تحتاج اليوم إلى تقييم شامل بعد مرور سبع سنوات على اعتمادها، موضحة أن الإصلاح المرتقب سينصب بشكل خاص على تعزيز تكافؤ الفرص، والحد من السلوكات والتصرفات، التي تتنافى مع هذا المبدأ. وأضافت أنه حان الوقت للوقوف على مدى تحقق الأهداف والمرامي، التي أحدثت من أجلها مراكز الدكتوراه، بهدف إعادة هيكلتها، ووضع معايير اختيار واضحة، لأن الباحثين الشباب "هم نخب المستقبل، وهم من سيؤطرون نخب المستقبل"، على حد تعبيرها. ويحضر مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية بالرباط، الذي تنظمه مؤسسة خالد الحسن، عدد من الأكاديميين المغاربة والعرب، في مقدمتهم المفكر المصري طارق البشري، الذي يترقب أن يلقي محاضرة هذا اليوم باعتباره ضيف شرف الدورة.