تعرضت الشرطة البلجيكية، اليوم الثلاثاء، لإطلاق نار في العاصمة بروكسل، أثناء قيامها بعملية مداهمة مرتبطة بهجمات باريس، حسب ما صرح ممثلو النيابة لوكالة فرانس برس. وقال ايريك فان دير سيبت، المتحدث باسم النائب العام الفدرالي، إن "الشرطة تعرضت لإطلاق نار"، مضيفا أن عملية المداهمة التي جرت في منطقة فوريست الجنوبية "ترتبط بالتحقيقات في هجمات باريس". وتواصل المصالح الأمنية الفرنسية والبلجيكية، تحقيقاتها الأمنية من أجل الوصول إلى صلاح عبد السلام، المبحوث عنه رقم واحد ، من لدن أجهزة الاستخبارات العالمية، لتورطه في الأحداث الإرهابية التي هزت عاصمة الأنوار 13 نونبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 130 شخصا، من بينهم المهندس المغربي محمد أمين بنمبارك. وجدير بالذكر، أن جدلا واسعا رافق تصريحات وزير العدل البلجيكي، كوين جينس، الذي "لمح" إلى تضييع فرصة اعتقال صلاح عبد السلام، بسبب حظر مداهمة البيوت آخر الليل، ما بين الحادية عشرة ليلا والخامسة صباحا، وفق ما ينص عليه القانون البلجيكي الصادر عام 1967. وشرح وزير العدل البلجيكي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البلجيكية، أنه بتاريخ 16 نونبر الماضي، داهمت قوات الأمن عددا من الأحياء في تمام الساعة العاشرة صباحا، وكانت فرضية اعتقال المبحوث عنه رقم واحد واردة، إلا أن علمية تمشيط الأحياء كانت سلبية، مضيفا: "كنا سنصل إلى نتيجة أفضل، إن كانت المداهمة ليلا". وأضاف كوين جينس:"لم أقل أبدا أن عبد السلام كان حاضرا ليلة 16 نونبر في مولنبيك.. ولأكون أكثر وضوحا، لم يسبق لي أن صرحت أن المشتبه فيه استطاع الفرار بسبب حظر المداهمة ليلا، لكنني استنتجت بعد أحداث فيرفيرس وباريس وبروكسيل أن المداهمة خلال فترة الحظر ستعطي أكلها".