اجتماع وزراء الخارجية المغرب العربي الذي كان من المقرر أن يتم عقد في الرباط في الفترة بين 26 إلى 29 نونبر الماضي، تم تأجيله بطلب من الخارجية الجزائرية هذا ما كشفت عنه مصادر في الخارجية الجزائرية لقناة العربية. وقال المسؤول في الخارجية الجزائرية في تصريحه للعربية بأن "الحكومة الجزائرية قدمت طلبا رسميا لتأجيل اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي الذي كان مقررا عقده في الفترة بين 26 إلى 29 نوفمبر الماضي في العاصمة المغربية الرباط، مضيفا بأن أن "الجزائر رأت أنه من غير المناسب عقد مثل هذا الاجتماع في ظروف تعرف فيها العلاقات الجزائرية المغربية توترا كبيرا، وتكهرب الأجواء السياسية بين البلدين، منذ منتصف نهاية شهر أكتوبر الماضي" وكانت العلاقة بين البلدين خلال هذه الفترة عرفت توترا على إثر الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مؤتمر أبوجا وطالب فيها بتدخل الأممالمتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في الجنوب المغربي، قبل أن يصل هذا الخلاف ذروته مع اقتحام القنصلية الجزائرية من طرف شاب مغربي وإنزال العلم الجزائري منها. وتتجه الجزائر خلال هذه الفترة إلى اتخاذ قرار بخفض مستوى تمثيلها في الاجتماعات والندوات الدولية والإقليمية التي تعقد في المغرب، نفس المصدر الدبلوماسي بأن الجزائر "ستتخذ قرارها بكل سيادة بشأن تمثيلها في الاجتماعات المتعددة الأطراف التي ستعقد في المستقبل في المغرب، بسبب الأجواء المتوترة التي تميز العلاقات الجزائرية المغربية بعد الانتهاك غير المقبول لمقر القنصلية الجزائرية في الدارالبيضاء، وعملية تدنيس العلم الوطني".