انضم امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى الأمناء العامين الداعمين للإبقاء على لائحة الشباب، مؤكدا ضرورتها في الحياة السياسية المغربية. وأفادت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″، بأن العنصر شدد خلال اجتماعه بالشبيبات الحزبية على أن "التسول السياسي" ليس هو مطالبة الشباب بالإبقاء على لائحتهم، بل إن التسول السياسي هو مطالبة بعض الأحزاب بإلغاء العتبة. في المقابل، أبدى الوزير السابق تحفظه على استمرار "الكوطا" النسائية، مؤكدا على أن هذا الأمر لا يجب أن يظل مفتوحا إلى ما لانهاية، بل يجب حصر في ولايات محددة. من جهته، أبرز عمر العباسي، الكاتب العام لشبيبة حزب الاستقلال أن اللقاء الذي جمع ممثلين عن الشبيبات الحزبية بالعنصر "كان لقاءا ايجابيا"، وجه فيه الزعيم السياسي رسائل طمأنة إلى الشباب مفادها أنه " لا يمكن التراجع على الآليات الدستورية وعن حق الشباب في الولوج للمؤسسات الدستورية"، مشددا على أن التراجع عن لائحة الشباب " سيعطي صورة سيئة عن الديمقراطية في البلاد". ونقل المتحدث نفسه عن العنصر تنويهه ببعض التجارب الشبابية خلال الولاية التشريعية، وتأكيده على أن "وجود بعض الاختلالات في التجربة لا يمكن ان يلغي وجود المبدأ". إلى ذلك، قال العباسي إن الشبيبات الحزبية خرجت من لقاءاتها مع زعماء الأحزاب السياسية بانطباع مفاده أن "هناك إجماعا لدى الأمناء العامين على أن إشراك الشباب داخل الحياة السياسية ليس اختيارا، بل ضرورة ديمقراطية للدفع بالمسار السياسي الاستثنائي الذي اختاره المغرب في المنطقة"، وفق ما أكد المتحدث في تصريحات ل"اليوم 24". وكشف العباسي أن لقاءات ممثلي الشبيبات مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية مستمرة، وتضم في أجندتها لقاءات في الأسبوع المقبل مع كل من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر وصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك في أفق عقد اجتماعات مماثلة مع كل من وزير الداخلية محمد حصاد ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي.