عاشت مدينة برشلونة الإسبانية، مساء يوم السبت الماضي، استنفارا كبيرا تحركت معه كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية، بتنسيق مع أخرى صديقة، بسبب مواطن مغربي كان يشتبه في رغبته في القيام بهجوم إرهابي بناء على تحذيرات استخبارتية توصلت بها الأجهزة الأمنية في الجارة الشمالية، حسب ما كشفت عنه صحيفة "الكوفيدنثيال ديجيتال"، اليوم الثلاثاء. وأوضح المصدر ذاته أنه "يوم السبت الماضي، بعد الساعة الخامسة بقليل، حذر الأمن الوطني جميع الوحدات الأمنية من سيارتين اخترقتا نقطة المراقبة الحدودية " AP7" صوب برشلونة"، مضيفة أنه، في النهاية، تمت إيقاف السيارة الأولى، التي كان يقودها مواطن مغربي، تم العثور لديه على أسلحة نارية وقنابل وحزام واق من الرصاص"، فيما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من إيقاف السيارة الثانية. وجاء اعتقال المواطن المغربي قبل نشر وحدة الحماية والأمن في الحرس المدني الإسباني تحذير يكشف فيه أن الاستخبارات العسكرية الإسبانية كانت "تنتظر وقوع هجوم إرهابي في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو فرنسا وبلجيكا أو إيطاليا أو إسبانيا ما بين 5 و17 فبراير الجاري". كل هذا دفع الأجهزة الأمنية إلى تعميق البحث مع المواطن المغربي بتنسيق مع مصالح استخباراتية صديقة، لمعرفة نواياه وما إن كانت لديه علاقات مع تنظيمات "الجهاد العالمي". غير أن الصحيفة الإسبانية نقلا مصادرها الأمنية الخاصة أوضحت أن التقرير الاستخباراتي النهائي أبعد إمكانية انتماء المواطن المغربي لجماعة إرهابية، مرجحا إمكانية انتمائه إلى عصابة إجرامية منظمة.