رغم الآمال، التي أبداها أكثر من مسؤول بأن يكون عام 2016 بداية انتعاش مؤشرات بورصة الدارالبيضاء بعد التراجع الملموس، الذي سجل عام 2015، إلا أن معطيات شهر يناير تشير إلى استمرار الأداء السلبي، الذي امتد لمؤشر "مازي"، وأيضا إلى عدد من القطاعات المدرجة. وحسب المعطيات التي تضمنها تقرير البورصة، فقد أنهى مؤشر "مازي" شهر يناير على إيقاع الانخفاض بواقع -0.3 في المائة، في حين استقر مؤشر "ماديكس" في حدود 0.2 في المائة. وتراجعت رسملة البورصة بنسبة -0.43 في المائة لتستقر نهاية يناير في حدود 451.4 مليار درهم مقابل 453.3 مليار درهم لشهر دجنبر 2015 و514.1 مليار درهم خلال شهر يناير من العام الماضي. وعلى صعيد القطاعات المدرجة في البورصة، سجل التقرير ارتفاع عدد القطاعات التي أشرت على أداء سلبي في يناير ليصل إلى 12 قطاعا من أصل 22 قطاعا مدرجا. وسجلت أقوى التراجعات في قطاع المعادن، إذ بلغت نسبة الانخفاض -13.22 في المائة، متبوعا بقطاع الطاقة والتجهيز الصناعي الذي تراجع بواقع -6.21 في المائة كمعدل سنوي، ويليه قطاع الشركات المالية بنسبة تراجع في حدود -5.36 في المائة. قطاع المشروبات لم يكن أحسن حالا من سابقيه، إذ سجل بدوره تراجعا بنسبة 5.15 في المائة، متبوعا بقطاع التأمينات، الذي فقد 4.74 في المائة من أدائه، ثم قطاع البنوك الذي سجل تراجعا بنسبة -3.10 في المائة. ومقابل الأداء السلبي، الذي سجلته هذه القطاعات على الخصوص، عرفت قطاعات أخرى أداء جيدا، أو متوسطا على العموم، ومن القطاعات التي حققت طفرة، شهر يناير الماضي، نجد قطاع البناء، الذي تمكن من تسجيل 10.20 في المائة كمعدل سنوي، متبوعا بقطاع الصناعات الغذائية، الذي سجل نسبة نمو بواقع 9.45 في المائة، ثم قطاع الكهرباء بأداء في حدود 6.3 في المائة، يليه النقل بنسبة 4.57 في المائة، وأخيرا قطاع الاتصالات الذي حقق أداء متوسطا في حدود 3.67 في المائة. وفيما يتعلق بأداء الشركات المدرجة، سجل التقرير الشهري تحقيق شركة "إي بي ماروك" لأسوء أداء بتراجع في حدود -37.65 في المائة، متبوعة بالمناجم التي تراجع أداؤها بنسبة -2.64 في المائة، ومصرف المغرب بانخفاض نسبته -20.85 في المائة، يليه البنك المغربي للتجارة والصناعة الذي تراجع بنسبة 17.19 في المائة. شركة "مناجم إيميتر" لم تكن أحسن حالا من مجموعة مناجم، إذ تراجعت هي أيضا بواقع 11.96 في المائة، وأخيرا، شركة إيكدوم التي تأخرت بنسبة -15.97 في المائة. مقابل الآداء السلبي لهذه الشركات تمكنت شركات أخرى من التوقيع على أداء جيد أو متوسط، كما هو الحال بالنسبة إلى شركة "سطوكفيس" شمال إفريقيا، التي تمكنت من تحقيق أداء جيد في حدود 17.21 في المائة، متبوعة بشركة "سطروك" للصناعة التي حققت نموا بنسبة 13.71 في المائة، ثم شركة "لوسيور كريسطال"، التي تمكنت من تحسين أدائها السنوي بنسبة 12.28 في المائة، تليها شركة "كوسومار" بنمو في حدود 11.44 في المائة، وأخيرا شركة "دجى بروموسيون الضحى"، التي حققت نموا بواقع 11.26 في المائة.