فرضت وزارة الداخلية إعادة فريقي الوداد والرجاء إلى ملعب مركب محمد الخامس، ضد على قرار صادر من طرف مسؤولي ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، والشركة المكلفة بتدبير المركب «كازابلانكا إيفنت»، بإغلاق الملعب في وجه الفريقين البيضاويين. وجاء قرار السماح للرجاء والوداد باستقبال مبارياتهما على أرضية ملعب محمد الخامس، مرفقا بشروط تتمثل في تقليص عدد الجماهير المسموح لها بالحضور في مباريات الفريقين، مع التزام الناديين بالاستعانة بعدد كبير من عناصر الأمن الخاص، بهدف الفصل بين الجماهير التي ستلج المنصة المغطاة وباقي المدرجات المخول اعتمادها في المواجهات التي سيستقبل فيها الناديان، مع العلم أن المدرجات التابعة لمنطقتي «المكانة» و»فريميجا» ستبقى مغلقة، بسبب تواصل الأشغال بها. وأكد مدير الشركة المكلفة بتدبير وصيانة المركب، محمد الجواهري، في تصريح صحفي، أنهم توصلوا من السلطات الأمنية، عشية أول أمس الجمعة، بالإذن كي يستقبلوا جماهير الفريقين، في إشارة منه إلى تمكين الرجاء والوداد باستقبال مبارياتهما بالملعب المذكور، وقال إنهم سيعملون على عقد اجتماع على مستوى «لجنة تنسيقية تقنية»، بداية الأسبوع المقبل. وكشف المتحدث ذاته ل»راديو مارس» عن إجراء اتفاق بين الشركة المسؤولة عن الملعب، من جهة، والسلطات الأمنية من جهة أخرى، بخصوص استضافة الوداد والرجاء البيضاويين لمبارياتهما بمركب محمد الخامس، مضيفا أن «الاتفاق جاء مشروطا باستقبال عدد معين من الجماهير، وهو في حدود 20 ألف متفرج، والذي سيكون مقدورا عليه، تفاديا لأي أحداث شغب محتملة». وأضاف جواهري أن المنطقتين الجنوبية (المڭانا) والشمالية (فريميجا) ستبقى مغلقة، اعتبارا منه أن الأشغال فيها قد بدأت وتعرف تقدما ملموسا لا يسمح بتوقيف الأعمال بها، مشيرا إلى أن ما تبقى من أماكن على مستوى الدرجات الأخرى، ستكون رهن إشارة الجمهور، ملتمسا مساعدة الفريقين في العمل على طبع أعداد محددة من التذاكر، وأيضا جماهير الفريقين، تماشيا مع واقع المرحلة المقبلة. وبينما أكدت مصادر جامعية، بدورها، ل»أخبار اليوم»، إعطاء الضوء الأخضر للغريمين البيضاويين من أجل إجراء مبارياتهما على أرضية ملعب محمد الخامس، فإن إدارتا الفريقين لم تتوصلا، حتى حدود زوال اليوم الأحد، بأي مراسلة تفيد التأكيد الرسمي، بيد أن رئيسي الوداد والرجاء، سعيد الناصري ومحمد بودريقة، على التوالي، قد تم إخبارهما، في اجتماع جمعهما، يوم الجمعة الأخير، بممثلين للشركة المسؤولة عن الملعب والسلطات الأمنية، بتمكينهما من المركب، وفق الشروط السالف ذكرها، في انتظار توصل الفريقين لقرار رسمي. إلى ذلك، أفادت مصادر تنتمي للفريقين المستفيدين من القرار «أخبار اليوم»، أن وزارة الداخلية ارتأت التدخل لتمكين الرجاء والوداد من استغلال ملعب محمد الخامس، تفاديا لتعريضهما إلى «نفي إجباري»، طيلة ما تبقى من الموسم، وما قد يتخلل ذلك من خسائر مادية كبيرة لكليهما، وتجنب الترحال المتكرر لجماهيرهما. وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد اضطر لربط اتصالات هاتفية بالشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، خاصة يومي الأربعاء والخميس الماضيين؛ إذ التمس منه التدخل لتمكين الفريقين من استغلال الملعب، بعدما كان توصل بمراسلة من الفريقين هددا من خلالها بمقاطعة منافسات البطولة وعصبة الأبطال الأفارقة في حال إصرار السلطات على إغلاق الملعب في وجههما، حيث طالباه بتأجيل إغلاقه إلى شهر ماي المقبل.