تصوير: منير عبد الرزاق منذ أطلقت الحكومة مبادرتها لإصلاح صندوق التقاعد والصراع بينها وبين النقابات لا يتوقف. وفي هذا السياق خرجت، صباح اليوم الأحد، المنظمة الديمقراطية للشغل في مسيرة عنونتها ب "مسيرة الغضب" احتجاجا على المبادرة الحكومية لإصلاح صناديق التقاعد. المسيرة التي بدأت من ساحة باب الحد بالرباط وانتهت أمام مقر البرلمان، عرفت حضور كل من نقابة ODT ومهنيي النقل وممثلين عن المنظمة الديمقراطية لعمال الإنعاش الوطني والتنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، افتتحت بمهرجان خطابي بكلمة لعلي لطفي، الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل عبر من خلالها عن استنكاره نقابته للسياسات اللاشعبية لحكومة بنكيران، والتي أجهزت على مكتسبات الطبقة الشغيلة كما عبر المشاركون، على حد تعبيره. كما وصف الكاتب الوطني "المشروع الحكومي" ب"الحل الترقيعي التجوعي الذي لا يتعدى عمر نجاعته سنة 2022″، ونعت حكومة بن كيران ب"المتخلفة" التي ضربت عرض الحائط كل البدائل التي قدمت النقابة وتوصل بها رئيس الحكومة، ومن بينها، خلق صندوق واحد بدل أربع صناديق للتقاعد، وتوسيع قاعدة المشمولين بنظام التقاعد عبر توظيف الأطر العليا المعطلة. المهرجان كان مناسبة كذلك لطرح ملف ظروف عمال الإنعاش الوطني التي وصفها المحتجون بالكارثية، وخاصة ما يتعلق بالأجور، حيث لازال هناك من يتقاضى 1200 درهم في زمن تتحدث فيه الحكومة عن 3000 درهم كحد أدنى للأجور في المغرب. ويجدر بالذكر أن "مسيرة الغضب" التي لم يتعدى عدد المشاركين بها حوالي المئتين عرفت غياب الأساتذة المتدربين، حيث كان من المتوقع مشاركتهم إلى جانب باقي الفعاليات.