شهدت أوربا، أخيراً، ظاهرة تحويل الكثير من الكنائس إلى مساجد، وذلك بعد أن قام المسلمون في عدد من الدول الأوربية بشراء بعضها، التي أغلقت أبوابها نتيجة قلة المهتمين بالشعائر، وتحويلها إلى مساجد. وأظهرت إحصائية أوربية، أخيراً، إغلاق 200 كنيسة في الدانمارك، حتى منتصف عام 2015، مقابل 515 كنيسة في ألمانيا خلال الأعوام العشرة الأخيرة، بالإضافة إلى إغلاق قرابة 20 كنيسة سنوياً في بريطانيا. وقال بعض زعماء الطائفة الكاثوليكية في هولندا خلال تصريحات صحفية، إنهم يتوقعون إغلاق ثلثي الكنائس في البلاد خلال الأعوام العشرة المقبلة، فيما أعلنت الطائفة البروتستانتية عن توقعاتها بإغلاق قرابة 700 كنيسة لأبوابها خلال 4 أعوام مقبلة. وتصدرت ألمانيا قائمة الدول الأوربية الأكثر بيعاً للكنائس، وتُعدّ كنيسة "دورتموند يوهانس" أبرزها، التي اشتراها الاتحاد الإسلامي التركي قبل 10 أعوام، حيث تمّ تغير اسمها إلى "جامع مركز دورتموند"، والذي تبلغ مساحته 1700 متر مربع، ويتسع1500 مصلٍّ، بالإضافة إلى كنيسة "كابيرنايوم" بولاية هامبورغ، عام 2012، وتحويلها إلى مسجد، وذلك بدعم وتمويل من دولة الكويت. أمّا في هولندا، فقد تمّ شراء العديد من الكنائس وتحويلها إلى مساجد للمسلمين، ومن أبرزها جامع "الفاتح" في العاصمة أمستردام، وجامع "السلطان أيوب" في ولاية جرونينجن، وجامع "عثمان غازي" في ولاية وييرت، وتخضع هذه المساجد إلى إشراف وقف الديانة الهولندية. وفي فرنسا، تم تحويل 4 كنائس في عموم البلاد إلى مساجد للمسلمين، أبرزها كنيسة "دومينيكان" الموجودة في ولاية ليل الشمالية، وكنيسة القديس يوسف، في مدينة كليرمون فيران، التابعة لإقليم "بوي دي دوم"، الواقعة جنوب شرقي فرنسا، حيث أُطلق عليها اسم "جامع التوحيد". وقالت مجموعة "كريستيان ريسيرج" المهتمة بشؤون المسيحيين في بريطانيا، إنّ أكثر من 10 آلاف كنيسة أغلقت أبوابها في عموم البلاد منذ عام 1960، وأنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الكنائس، التي ستغلق أبوابها إلى 4 آلاف مع حلول عام 2020، مشيرة إلى وجود قرابة ألفي مسجد مسجّل في عموم بريطانيا، وأنّ معظمها كانت كنائس في السابق.