على الرغم من الفيديو التوضيحي الذي بثه على اليوتوب لتوضيح مضامين خطبة الجمعة المثيرة للجدل، والتي ألقاها بأحد مساجد مدينة سلا، وربط فيها بين الزلزال والمعاصي في الريف، إلا أن ذلك لم يشفع للخطيب يحيى المدغري لتصحيح الوضع وتجنيبه قرارا تأديبيا من الوزارة الوصية. فقد قرر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق توقيف الإمام المدغري عن الخطابة بمسجد حمزة بن عبد المطلب بحي سيدي موسى بمدينة سلا، على خلفية خطبة الجمعة التي ربط فيها بين زلزال الريف وبين تجارة الحشيش. وأكد مصدر مطلع لموقع اليوم 24 أن توقيف الشيخ يحيى المدغري عن الخطابة، تم صباح اليوم الأربعاء، بعد لقاء جمع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة سلا محمد بوطربوش. نشطاء يجرون خطيب سلا الذي برر زلزال الريف بالمخدرات إلى القضاء وأوضح المصدر أن توقيف يحيى المدغري توقيفا نهائيا وليس مؤقتا. من جهته، قال هشام المدغري، ابن يحيى المدغري في اتصال مع موقع اليوم 24 أن الشيخ يحيى المدغري يتواجد الآن بالديار المقدسة من أجل أداء مناسك العمرة، ولم نبلغ بعد بشكل رسمي بقرار توقيفه. وأضاف المتحدث أن الشيخ يحيى المدغري كان دوما صمام أمان ضد التطرف ومتشبث بمقومات الأمة وإمارة المؤمنين ، مضيفا أن ما تم ترويجه عنه غير صحيح، ولم يكن يقصد الإساءة لأهل الريف، خصوصا أنه واحد منهم. وتابع هشام المدغري أن الشيخ كان دوما يتقبل الاختلاف بصدر رحب، ولم يكن متعصبا وقضى حياته وعمره في الدعوة إلى الله عز وجل. واستغرب المتحدث من الضجة التي أثيرت ضد والده بسبب الحديث عن الحشيش في منطقة الريف، مضيفا أنه طالما انتقد مهرجانات العري في خطبه ولم يكن يتعرض لمثل هذه الحملة التي شنت ضده حينما تحدث عن الحشيش، مرجحا أن تكون الحملة وراءها بعض لوبيات المخدرات.