باتت تنقلات الجماهير المغربية صوب المدن التي تحتضن ملاعبها مباريات فرقها مهددة بالمنع نتيحة تعدد حالات الشعب الذي بات يستشري في الجسد الكروي وينخر الرياضة الوطنية. وشددت وزارة الداخلية على كون تنقلات الجماهير ستتعرض للإلغاء في حالة ما إذا تبين أن هذا التنقل من شأنها تشكيل تهديد للأمن العام، مع المطالبة بالحزم في تطبيق مقتضيات مدونة التأديب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حق كل الأندية التي يتسبب جمهورها في الشغب. وقالت الداخلية في بلاغ لها إن تكرار أحداث الشغب خلال التظاهرات الرياضية، خاصة مباريات كرة القدم، قد دفع إلى مبادرة القطاعات والمؤسسات المعنية بالموضوع إلى عقد اجتماعات تروم إعداد إستراتيجية عمل شمولية وموحدة لاحتواء هذه الظاهرة التي تهدد بإلحاق أضرار بصورة الرياضة بالمملكة. وكشفت الوزارة في بلاغ رسمي لها أن السلطات الإدارية المحلية ستتولى تأطير جمعيات المشجعين، عبر إشراكها في الاجتماعات التحضيرية، والتنسيق معها فيما يخص الأنشطة الاحتفالية التي ترغب في تنظيمها داخل الملاعب. وارتباطا بالموضوع، تقرر اتخاذ إجراءات هامة تتمثل في تعزيز التنسيق المؤسساتي بين كل القطاعات، عبر الإسراع بإخراج النص التنظيمي الخاص باللجان المحلية المنصوص على إحداثها بالمادة 19-308 من القانون 09-09، المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي حول العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية. وفي سياق متصل، سيتم تفعيل المقتضيات الزجرية المنصوص عليها في القانون 09-09، ولاسيما في الشق المتعلق بمنع الأشخاص المتورطين في أعمال العنف الرياضي من حضور المباريات، مع إمكانية إجبارهم على ملازمة محل إقامتهم، أو مكان آخر، أو تكليفهم بالتردد على مراكز الأمن أو السلطة المحلية أثناء إجراء هذه المباريات.