قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن عمر خالق، الذي توفي في أحداث عنف فصائلية عرفها محيط جامعة القاضي بمراكش، الأربعاء الماضي، لا علاقة له بالجامعة، وليس ضمن الطلبة الذين يتابعون دراستهم، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الضحية الذي توفي في أحداث العنف الفصائلي الذي عرفه الحي الجامعي بأكادير. القضاء ينتصر لأستاذ جامعي بآسفي في مواجهة الوزير الداودي وأضاف الداودي، في اتصال مع "اليوم 24″، أن وزارته لا تتساهل في موضوع العنف وتحرص على طرد كل من يمارس العنف والشغب، مضيفا أن الأحداث الأخيرة لم تتم داخل الحرم الجامعي وتورط فيها بعض الغرباء على الجامعة من ذوي العلاقات الفصائلية. وعن الإجراءات التي تنوي وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر اتخاذها من أجل القضاء على ظاهرة العنف الفصائلي بالجامعة المغربية، وحماية المسار العلمي للطلبة، قال الداودي إن وزارة التعليم العالي لا تتساهل في العنف داخل الحرم الجامعي، أما ما يقع خارج أسوار الجامعة فإن السلطات الأمنية تقوم بدورها. وكانت جامعة القاضي عياض بمراكش قد شهدت أحداث عنف خطيرة بين فصيلي الحركة الثقافية الأمازيغية وبين الطلبة الصحراويين، مما أدى لوفاة عمر خالق، أحد نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية، الأربعاء الماضي، متأُثرا بجروح خطيرة، وهو ما يطرح السؤال حول جهود وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في محاربة العنف بالجامعات المغربية. ويرتقب أن يكون موضوع العنف بالجامعة المغربية محور سؤال آني تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب لوزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي حول الإجراءات التي سيتخذها لمحاربة العنف بالجامعة المغربية وحماية المسار العلمي للطلبة.