كشف مصدر قيادي بتيار "بلا هوادة" المناهض لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال أن ما سمي بمصالحة 11 يناير لا تعني أغلبية أعضاء التيار في شيء. وأوضح المصدر ذاته أن المصالحة تمت بين حميد شباط، وعبد الواحد الفاسي، ولم تتم بين شباط ومؤسسي التيار وأعضائه. شاهد أيضا * " تيار بلا هوادة " يخرج إلى العلن و أنصار " آل الفاسي" يؤسسون جمعية » * الفاسي يتخلى عن صفة زعيم "بلا هوادة" ويعلن نهاية الصراع مع شباط » وكشف المصدر نفسه أنه مباشرة بعد قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالشروع في المصالحة، طلب عبد الواحد الفاسي من أعضاء التيار السماح له بلقاء شباط والتفاوض معه، مع ضرورة عدم اتخاذ أي قرار إلا بالرجوع إليهم،"إلا أنهم فوجئوا به يوافق على العودة إلى الاشتغال من داخل الحزب جنبا إلى جنب مع حميد شباط". وأضاف المصدر ذاته، أن أول لقاء للجنة التنفيذية ل"بلا هوادة" بعد موافقة عبد الواحد الفاسي على المصالحة مع شباط من دون شروط مسبقة كان لقاء عاصفا، ووجه فيه مؤسسو التيار وأعضاؤه سيلا من الانتقادات لعبد الواحد الفاسي، الذي هدد بتقديم استقالته من الجمعية إذا لم يوافق أعضاء التيار على المصالحة مع شباط. وأبرز المصدر ذاته أن قيادات التيار أمثال أنس بنسودة، وعبد الحق التازي، ولطيفة بناني سميرس، رأوا في المصالحة مع شباط بمثابة قبلة حياة له، بعد خسارته في الانتخابات وبروز مشاكل بينه وأعضاء من لجنته التنفيذية كحجيرة، وغلاب وياسمينة بادو. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد المطرودين من بلا هوادة يصل إلى 103 عضوا، وليس 31 عضوا كما يتم الترويج لذلك، "فكيف يستقيم أن يعود 31 عضوا فقط إلى الحزب ويبقى الآخرون خارجه"، يتساءل المصدر. وتابع القيادي في بلا هوادة أن أعضاء التيار يشترطون أولا اعتذار شباط عما بدر منه تجاههم، وتخصيص كوطة لهم في المجلس الوطني لا تقل عن 150 عضوا، علاوة على كوطة أخرى في اللجنة التنفيذية. وكان عدد من أعضاء تيار بلا هوادة قاطعوا لقاء المصالحة الذي تم بين شباط وعبد الفاسي، يوم الاثنين الماضي بالرباط بحضور القياديين التاريخيين للحزب عبد الكريم غلاب، وامحمد بوستة، كما تغيبت عنه أسماء وازنة كانت محسوبة على شباط إلى وقت قريب أمثال ياسمينة بادو وعمر حجيرة وكريم غلاب.