بعد عام على اعتداءات يناير في باريس، تكرم فرنسا، اليوم الأحد حوالى 150 شخصا قضوا في هجمات نفذها جهاديون، خلال ذلك العام الأسود في تاريخها، في مراسم تقيمها في موقع بقلب باريس يحمل رمزية كبيرة، هو ساحة الجمهورية، الذي شهد 11 يناير الماضي، مسيرة جمهورية احتجاجا على الإرهاب بمشاركة أكثر من 1,2 مليون شخص تقدمهم حوالى خمسين زعيما ومسؤولا أجنبيا. وفي تلك الساحة أيضا تجمع الباريسيون عفويا بعد كل من الهجمات الجهادية، حاملين شموعا وأزهارا ومحولين التمثال الذي يتوسطها إلى نصب تذكاري مرتجل. وبعد المراسم التي تخللت الأسبوع إحياء لذكرى ضحايا هجمات يناير، التي نفذها ثلاثة مسلحين وأسفرت عن مقتل 12 شخصا في مقر صحيفة شارلي إيبدو الهزلية، وشرطية في ضاحية باريس، وأربعة رهائن يهود في متجر يهودي، ستجرى، اليوم الأحد، مراسم تشمل جميع ضحايا الهجمات الجهادية في العام الماضي. ويكشف الرئيس فرنسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس أن إيدالغو قبل الظهر عن لوحة تذكارية عند أسفل شجرة سنديان زرعت لهذه المناسبة في ساحة الجمهورية، ويلي ذلك حفل موسيقي قصير يحييه المغني جوني هاليداي وكورس الجيش. ويختتم هذا الحفل عاما أسود لفرنسا شهدت فيه باريس في 13نونبر الماضي، اعتداءات جهادية كانت الأسوأ في تاريخها، إذ أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وتركت اعتداءات 2015 أثارا في هذا البلد حيث بات عسكريون يجوبون شوارع باريس في دوريات ويحرسون الكنس والمدارس اليهودية والمساجد في كل أنحاء فرنسا. وأعلنت حال الطوارئ منذ نونبر وتضاعفت المداهمات والتوقيفات.