باريس, 10-1-2016 (أ ف ب) - بعد عام على اعتداءات يناير 2015 في باريس, كرمت فرنسا الاحد ذكرى حوالى 150 شخصا قضوا في هجمات نفذها جهاديون خلال ذلك العام الاسود في تاريخها, في مراسم تقيمها في موقع بقلب باريس يحمل رمزية كبيرة هو ساحة الجمهورية. فمن هذه الساحة انطلقت "المسيرة الجمهورية" في 11 يناير 2015 احتجاجا على الارهاب وشارك فيها اكثر من 1,2 مليون شخص تقدمهم حوالى خمسين زعيما ومسؤولا اجنبيا. وفي تلك الساحة ايضا تجمع الباريسيون عفويا بعد كل من الهجمات الجهادية حاملين شموعا وازهارا ومحولين التمثال الذي يتوسطها الى نصب تذكاري مرتجل. وبعد المراسم التي تخللت الاسبوع احياء لذكرى ضحايا هجمات يناير 2015 التي نفذها ثلاثة مسلحين واسفرت عن مقتل 12 شخصا في مقر صحيفة شارلي ايبدو الهزلية وشرطية في ضاحية باريس واربعة رهائن يهود في متجر يهودي, جرت الاحد مراسم تشمل جميع ضحايا الهجمات الجهادية في العام المنصرم. وكشف الرئيس فرنسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو قبل الظهر عن لوحة تذكارية عند اسفل شجرة سنديان زرعت لهذه المناسبة في ساحة الجمهورية, وتلا ذلك حفل موسيقي قصير أحياه المغني جوني هاليداي الذي أدى أغنية "ماذا تبقى من ذلك الأحد من يناير؟" وكورس الجيش. واختتم هذا الحفل عاما اسود لفرنسا شهدت فيه باريس في 13 نوفمبر اعتداءات جهادية كانت الاسوا في تاريخها اذ اوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى, وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية. وتركت اعتداءات 2015 اثارا في هذا البلد حيث بات عسكريون منذ كانون الثاني/يناير يجوبون شوارع باريس في دوريات ويحرسون الكنس والمدارس اليهودية والمساجد في كل انحاء فرنسا. واعلنت حال الطوارئ منذ نوفمبر وتضاعفت المداهمات والتوقيفات.