تسببت حشود غفيرة من الشباب المغاربيين، وذوي "الملامح العربية" في حالة فوضى عارمة في مدينة كولونيا الألمانية، وخلقت حالة من الهلع لدى المواطنين، تحديدا في محطة للقطارات، حيث تعرضت النساء للسرقة والتحرش. وتوافد قبالة كاتدرائية "كولونيا" المقابلة لمحطة القطارات، المئات من الشباب المخمورين، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة، ورموا ألعابا نارية عند حلول العام الجديد. ومع بداية الاحتفالات بدأ بعض الرجال بالاعتداء على النساء، وحتى الآن تم تقديم نحو 60 شكوى جنائية رسميا، بما في ذلك إدعاء واحد على الأقل بحالة اغتصاب. من جهته أعلن رالف ييغر، وزير داخلية ولاية شمال الراين وويستفاليا عن عزم الشرطة مواجهة الأمر بحزم "لن نقبل أن تقوم مجموعات منظمة من الرجال من الشمال الإفريقي بالاعتداء على نساء عزل، وإهانتهن بتحرشات جنسية"، حسب ما نشرته صحيفة "إكسبريس"، الصادرة في كولونيا في عددها اليوم الثلاثاء. وأضاف ييغر أن الشرطة بصدد بلورة تصور جديد لحفظ الأمن في موسم الكرنافال، الذي على الأبواب، والذي يحج إليه مئات الآلاف من الزوار من ألمانيا وخارجها. واستطرد ييغر موضحا "هذه مسؤوليتنا تجاه النساء البريئات واللاجئين من شمال إفريقيا، الذين يسعون إلى العيش بسلام بيننا"، وفق ما نقله موقع "دوتش فيله".