بعد الجدل الذي أثارته تدوينة امحمد الهيلالي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، والتي شبه فيها الزاوية البودشيشية ب"بويا عمر"، خرج الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية ليتبرأ من هذه التصريحات. وعلى الرغم من اعتذار الهيلالي عن تدوينته المثيرة للجدل، إلا أن حركة التوحيد والإصلاح أكدت أن تدوينة عضو مكتبها التنفيذي بمثابة "تصريحات فردية غير مسؤولة"، بالنظر إلى أنها "تتنافى مع منهج الحركة وخياراتها القائمة على التعاون"، حسب ما جاء في بيان صادر عن اجتماع للمكتب التنفيذي للحركة انعقد، يوم أمس السبت. ويأتي هذا بعد أن كتب الهيلالي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن تدوينته التي وصف فيها ما يجري في مداغ ب"بويا عمر" كانت قد "جاءت في لحظة انفعال ناتجة عن استفزاز الإعلام الاستئصالي المعادي لكل ما هو ديني وقيمي، وما تضمنه من متاجرة وتمييز حتى داخل مكونات التصوف نفسه"، ليعلن في هذا السياق عن "أسفه" لكل من "تضرر من التقديح غير المقصود"، معتذرا عن ذلك " التوصيف الشائن". وكان أحد القائمين على الزاوية البودشيشية قد رد على تصريحات الهيلالي بالقول إن "من جهل شيئا عاداه"، مستغربا من مقارنة الزاوية ب"بويا عمر" على الرغم من أنها تعرف تنظيم أنشطة علمية أكاديمية تجعلها بعيدة كل البعد عن الخرافات، التي ينبني عليها هذا الأخير.