دخلت أزيد من 17 جمعية و هيئة حقوقية مغربية، المشكلة للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، على خط حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة الجزاء بالسعودية، في حق الشاعر و الفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض، و الذي توبع في حالة اعتقال بتهم ثقيلة، تخص "الردة والترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية" ، حيث أصدرت الكتابة التنفيذية للائتلاف بيانا تضامنيا مع الشاعر الفلسطيني، طالب فيه السلطات السعودية بإطلاق سراح الشاعر و إلغاء العقوبة المقررة في حقه بسبب آرائه أو إبداعاته الشعرية. و ركز بلاغ الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، و الذي يضم المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، المرصد المغربي للسجون، منظمة العفو الدولية- فرع المغرب، جمعية عدالة- الجمعية المغربية للنساء التقدميات، الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، المرصد المغربي للحريات العامة، منظمة حرية الإعلام والتعبير، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان- منتدى المواطنين،الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، (ركزوا في بلاغهم) ، حصلت " اليوم24″ على نسخة منه، على أن "الإبداع الفني والأدبي هو إنتاج جمالي لا يقاس بمعايير الأديان والمعتقدات والأخلاق، بل بالمعايير الذوقية الجمالية، كما أن أمور الخيال الذاتي الأدبي أو الفني لا يتم التعامل معها بأنواع الرقابة الأمنية، أو الوشاية والدسّ ومنطق المحاكمات، لأنها لا تدخل ضمن الجرائم المتعارف عليها"، كما اعتبر الحقوقيون المغاربة حكم الإعدام بأنه مناف لما تنصّ عليه المرجعية الدولية لحقوق الإنسان، والتي تعتبر الحق في التعبير بكل الطرق المباشرة والرمزية، وكذا حرية المعتقد والضمير، من الحقوق الأساسية التي تقوم عليها مواطنة الفرد؛ و شددوا على أن حكم الإعدام يعدّ إجراءا وحشيا، كما وصفوه في بلاغهم، و لا يتطابق مع ما بلغته الحضارة الإنسانية من تكريم للإنسان و تجاوز العقوبات الجسدية وإبطالها"، بحسب تعبير بلاغ الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في ردهم على حكم الإعدام الصادر في حق الشاعر الفلسطيني أشرف فياض. يذكر أن ملف الشاعر الفلسطيني و الذي أثار ضجة وسط المثقفين العرب الرافضين لمتابعته و إعدامه، سبق لمنظمة "هيومن راتس ووتش"، أن كشفت من خلال تحقيق و أبحاث أجرتها في موضوع الشاعر الفلسطيني، أن محاكمته من قبل السلطات السعودية، جاءت بناء على شكاية تقدم بها مواطن سعودي، أغضبته نصوصا شعرية من ديوان الشاعر اشرف فياض، و الذي يحمل عنوان : "التعليمات بالداخل"، اعتبرها السعودي المشتكي أنها مسيئة للإسلام وللدولة السعودية؛ ودعم شكايته بشهادات شهود أكدوا أنهم سمعوا الشاعر يسبّ الله ورسوله والدولة السعودية، حيث توبع الشاعر الفلسطيني بتهم ثقيلة، و أدين ابتدائيا بأربع سنوات سجنا نافذا والجلد 800 جلدة، فيما شددت محكمة الجزاء حكمها الاستئنافي في حقه و حكمت عليه بالإعدام.