في كل مناسبة الأعياد، تماما كما في العطل، تتحول الفرحة إلى "محن" بالنسبة لعدد من المواطنين الذين يضطرون إلى اللجوء لقطارات "الخليع" لتأمين رحلاتهم صوب العائلة والأحباب. هذا المشهد، مشهد الانتظار والتأخير والازدحام صار شبه "عادة" في كل المناسبات، حيث يقضي المواطنون ساعات طوال في المحطات في انتظار قدوم القطار، لتتحول الرحلة الى محنة حقيقية فيما بعد مع الاكتظاظ والازدحام. يوم أمس، كان المشهد مشابها لما سبق، حيت اضطر المسافرون الراغبون في الوصول إلى مراكش، انطلاقا من الرباط، إلى الانتظار ساعات طوال، والى غاية منتصف الليل من أجل السفر. والشيء نفسه بالنسبة للمسافرين المتوجهين نحو طنجةوفاس. وصبيحة يوم العيد، ظل الانتظار سيد الموقف، حيث بقي المسافرون المتوجهون الى فاس، انطلاقا من الرباط دائما، ينتظرون لساعات، بعدما اختاروا تفادي الازدحام ليلة العيد، وتأجيل السفر الى صبيحة اليوم، لكن دون نتيجة! وتنضاف هذه "المحن" الى محن اخرى يومية يعيشها المواطنون من اصحاب "النافيط" مع قطارات الخليع، وبلغ الأمر الى حد تنفيذ احتجاجات كبرى وسط السكك دون جدوى!