لم يتمالك محمد البريني، الصحافي الذي اشتغل إلى جانب عمر بنجلون في جريدة المحرر دموعه، مساء اليوم الجمعة، وهو يتحدث عن مناقب وخصال عمر بنجلون الذي كان مديرا للمحرر. لبريني، قال إن عمر بنجلون كان يملك مكتبا بسيطا في الجريدة، ولم يكن يميزه عن زملائه شيء، ولم يكن يتدخل في مواد زملائه وزوايا معالجتهم لمواضيعهم. وكشف لبريني أن عمر بنجلون نادى في أحد الأيام على جميع الصحافيين الذين يشتغلون بالجريدة واستشارهم في افتتاحيته وما إذا كانوا يسمحون بنشرها أم لا، "وهذا أمر نادر أن تجده في مدير جريدة، فبالأحرى أن يحدث ذلك في جريدة حزبية أيام هيمنة فكرة الحزب الواحد". وعرف حفل إحياء الذكرى 40 لاغتيال عمر بنجلون حضور عدد من الوجوه الاتحادية من بينها طارق القباج، المنسق الوطني لحزب البديل الديمقراطي، ونبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الهادي خيرات، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، فضلا عن عبد الحميد الجماهري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إضافة إلى سعاد بنجلون ابنة الراحل. ولوحظ غياب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث يرجح أن يكون غيابه بسبب تهميشه وعدم التنسيق معه أثناء الإعداد للحفل. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتغيب فيها إدريس لشكر عن إحياء ذكرى اغتيال ثاني مناضل اتحادي بعد تغيبه عن إحياء ذكرى اختطاف المهدي بنبركة، التي أقامها عبد الرحمان اليوسفي في المكتبة الوطنية بالرباط. واعتذر عبد الرحمان اليوسفي، بسبب تواجده بفرنسا من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية، كما لوحظ غياب الإسلاميين رغم استدعاء سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بحسب ما أكد محمد كرم، عضو اللجنة التنظيمية للحفل لموقع اليوم 24.