قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء المصري، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال لقائه وزير الداخلية البحريني الفريق الركن راشد بن عبد الله آل خليفة، بالقاهرة، مساء الأحد، إن بلاده "مستعدة لتقديم الدعم اللازم للبحرين في سبيل حمايتها ل ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، عن السيسي تأكيده خلال اللقاء، على “تأييد مصر لكافة الإجراءات التي تتخذها البحرين في سبيل حمايتها لأمنها واستقرارها”. وأضاف السيسي “أن مصر على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال، في ظل ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية ومصالح مشتركة”. من جانبه، أشاد وزير الداخلية البحريني خلال اللقاء “بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا”، منوها إلى أن هذه المواقف الأصيلة موضع التقدير والاعتزاز. وكان وزير الداخلية البحريني، قد التقى فور وصوله مصر أمس، في زيارة لم يتم تحديد مدتها، نظيره المصري محمد إبراهيم، وتركز اللقاء على الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتعاون الأمني وسبل دعمه. وكان عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، زار مصر، الشهر الماضي، والتقي الرئيس المؤقت عدلي منصور، في زيارة هي الأولى لحاكم خليجي إلى مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليوز الماضي. وكانت البحرين من أوائل الدول التي عبرت عن دعمها للحكومة المصرية الجديدة عقب الإطاحة بمرسي، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والأردن. ويرى المراقبون ان كلام السيسي له معنى واحد وهو ان الجيش المصري مستعد لأداء دور حماية دول الخليج من أعدائها وفي مقدمتهم ايران التي تتهمها دول الخليج بالوقوف وراء انتفاضة الشيعة في البحرين ضد الاسرة المالكة ، ومن هنا تظهر احدى اهم أهداف انقلاب الجيش على الاخوان والدعم الذي جاء من دول الخليج التي رأت ان وصول الإسلاميين الى السلطة في مصر يعني خروج هذه الاخيرة من الصراع الإقليمي السني ضد ايران الشيعية وابعاد الجيش المصري الأقوى في العالم العربي على ان يكون احتياطيا استراتيجيا في للخليج مستقبلا .