أعلن يحيى جامع، رئيس غامبيا، بلاده جمهورية إسلامية في خطوة قال إنها تهدف إلى تخلص جامبيا بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري. وقال جامع في التلفزيون الرسمي: "تمشيا مع الهوية والقيم الدينية للبلاد أعلن غامبيا دولة إسلامية. نظرا لأن المسلمين يمثلون أغلبية في البلد لا تستطيع جامبيا مواصلة الإرث الاستعماري." ويمثل المسلمون 95 في المئة من سكان غامبيا البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، وقال جامع إنه سيظل بإمكان مواطني غامبيا من أصحاب الديانات الآخرى ممارسة شعائرهم. واشتهر جامع باصداره إعلانات مفاجئة خلال رئاسته لغامبيا التي بدأت قبل 21 عاما. وسحب جامع بلاده من الكومنولث عام 2013 واصفا إياه بأنه استعمار جديد. وفي 2007 أعلن توصله لعلاج بالأعشاب لمرض الايدز. وعلى الرغم من العلاقات التجارية القوية مع بريطانيا ودول أوروبا الأخرى التي يزور مواطنوها بانتظام شواطيء غامبيا ذات الرمال البيضاء فإن العلاقات مع الغرب تدهورت في السنوات الأخيرة. وعلق الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت أموال المساعدات لغامبيا العام الماضي بسبب سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان. وتحتل جامبيا المركز 165 من بين 187 دولة في مؤشر الأممالمتحدة للتنمية. وقال المدون سيدي سانيه وهو وزير خارجية سابق وأصبح معارضا مقره الولاياتالمتحدة إن"جامع المتعطش لأموال التنمية بسبب سجله المؤسف فيما يتعلق بحقوق الإنسان وسوء الإدارة الاقتصادية يتطلع إلى العالم العربي كبديل وكمصدر لمساعدات التنمية".