كشفت نشرة جديدة للمندوبية السامية للتخطيط، حول انطباع الأسر المغربية حول وضعيتها المالية والاجتماعية، استمرار التشاؤم في السيطرة على إحساس الأسر المغربية تجاه قدرتها لى الادخار وتخوفها من استفحال البطالة. التحسن الطفيف الذي سجلته الدراسة المتعلقة بالفصل الثالث من السنة الحالية، بخصوص الوضعية المالية للأسر واستشعار التطور المحتمل لأسعار المواد الغذائية، لم يبدد المخاوف الكبرى للأسر المغربية التي كشفتها النشرات السابق للمندوبية. فقد عرفت آراء الأسر فيما يخص التطور السابق لمستوى المعيشة بالمغرب تحسنا خلال الفصل الثالث من سنة 2013 سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من 2012 حيث ارتفع رصيد هذا المؤشر ب 1,9 نقطة و ب 6,7 نقاط خلال هاتين الفترتين على التوالي. كما سجل رصيد الآراء المتعلقة بالتطور المستقبلي لمستوى المعيشة كذلك تحسنا قدر ب 1,1 نقطة بالمقارنة مع الفصل السابق و شبه استقرار ( 0,1 نقطة) بالمقارنة مع نفس الفترة من 2012. فخلال الفصل الثالث من 2013، تتوقع 77% من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 76,7 % خلال الفصل السابق و 69,3 % سنة من قبل. كما اعتبر أكثر من 50 % من الأسر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين أن 20,5 % ترى عكس ذلك. بالنسبة 58 في المائة من الأسر، فإن مداخيلها تغطي مصاريفها في حين 35,8 % منها تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدان. وعبرت الأسر، خلال الفصل الثالث من 2013، عن آراء أكثر تشاؤما فيما يخص قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة. فأكثر من ثماني أسر من كل عشرة (84,5%) صرحت بعدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 15,5% التي تتوقع عكس ذلك. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي يقدر ب 69,1- نقطة متحسنا ب 1,2 نقطة مقارنة مع الفصل السابق وب 3,8 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2012. أما بخصوص التصورات المستقبلية لتطور أثمنة المواد الغدائية، فيتوقع أكثر من ثلاث أسر من كل أربعة (76,7% ) ارتفاعها في المستقبل مقابل 75,3% في الفصل الثاني من 2013 و75,5% في الفصل الثالث من 2012.