حجزت اللجنة المختلطة المكلفة بمراقبة جودة المواد الغذائية، زوال أمس الثلاثاء، كميات من اللحوم الفاسدة داخل مطبخ المستشفى المحلي بالقصر الكبير، حيث كان يعتزم المشرفون على المطبخ إعداد تلك اللحوم لتقديمها إلى المرضى نزلاء المستشفى، ضمن وجبة الغذاء. وقد تصدى مسؤولو المستشفى والطاقم المكلف بالمطبخ لأعضاء اللجنة المختلطة، التي كانت تضم قائدا يمثل السلطة الترابية التابعة لعمالة إقليمالعرائش، وموظفا عن المكتب الصحي ببلدية القصر الكبير، بالإضافة إلى عناصر الأمن التابعة لمفوضية الأمن بالقصر الكبير، حيث اعترض المسؤولون والموظفون التابعون لوزارة الصحة، سبيل أعضاء اللجنة ومنعوهم من الولوج إلى المطبخ، وطالبوهم بالإدلاء بترخيص للسماح لهم بذلك، مبررين تصرفهم بكون المستشفى مؤسسة عمومية تخضع لإجراءات مسطرية خاصة، ما تسبب في ملاسنات بين الطرفين، ليتمكن في الأخير أعضاء اللجنة من الدخول إلى المطعم، حيث تمكنوا من حجز حوالي 10 كيلوغرام من اللحوم البيضاء "لحم الدجاج"، لعدم استجابتها لشروط الحفظ المنصوص عليها في دورية وزارة الصحة، بعدما رصدت اللجنة أن أكياس لحوم "الدجاج" المجمدة يجري إخراجها من المجمد، حيث تبقى خارجه لمدة طويلة في انتظار تفككها، فيستعمل جزء منها ثم يعاد الجزء المتبقي إلى المجمد مرة أخرى، حيث تتكرر العملية لأكثر من مرة، وهو ما يشكل مخالفة لقواعد الصحة التي تنص على عدم إرجاع كيس اللحوم إلى المجمد بعد فتحه. وأكدت مصادر من اللجنة المختلطة ل"اليوم 24″ أن هذه الأخيرة وقفت على غياب "مؤشر درجة الحرارة" الخاص بالمجمد، ما أثار شكوكها حول مطابقة المجمد للمواصفات المعمول بها. كما رصدت اللجنة كذلك عدم احترام "قواعد التعامل" مع اللحوم المجمدة بعد إخراجها من المجمد، حيث يتم وضع اللحوم في إناء مملوء بالماء لتسريع عملية التفكك، فيتحلل اللحم بسرعة دون تركه يتفكك بشكل تدريجي، وهو ما يخالف الشروط الصحية، خصوصا وأن اللحوم كانت ستقدم للمرضى. وعلم "اليوم 24" أن أعضاء اللجنة أنجزوا محضرا مفصلا بخصوص كميات اللحوم البيضاء المحجوزة غير الصالحة للاستهلاك، والتي تمت مصادرتها من أجل إتلافها.