اهتز بيت العائلة المغربية أ. الموجودة في شارع "ماكسوراتا" ،في مقاطعة "مورو جبلي"، جنوب جزيرة "فويرتيفينتورا" بجزر الكناري، فجر اليوم الثلاثاء، بعد أن قامت الشرطة الإسبانية باعتقال الابنة ذات 19 عاما بتهم الانتماء للتنظيم الإرهابي داعش. وأمام صدمة اعتقال الابنة، التي تدرس في أحد المعاهد الموجودة في منطقة "بويرتو ديل روساريو"، صرح الأب المغربي (ح. أ) لوسائل الإعلام الإسبانية أن ابنته ليست لها أي مشاكل قد تدفعها إلى الارتماء في أحضان التنظيم الإرهابي. في هذا الصدد، قال الأب لوسائل الإعلام، وقد غرورقت عيناه بالدموع، إن ابنته لا تتوفر على هاتف نقال، مشيرا على أنها بريئة من كل ما نسب إليها، متسائلا: "كيف لشابة لا تغادر البيت لوحدها أن تقوم بكل الأفعال التي على إثرها تم اعتقالها؟". في المقابل، أكد الجيران لوسائل الإعلام الإسبانية أن الشابة الموقوفة تقيم في الحي الجامعي المتواجد في عاصمة الجزيرة "بويرتو ديل روساريو" من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة، ولا تعود إلى البيت إلا في نهاية الأسبوع، مشيرين، أيضا، إلى أنها تخرج دوما مع والديها، إلى درجة أن والدها هو من يرافقها كل صباح يوم اثنين إلى محطة الحافلات للتوجه صوب عاصمة الجزيرة "بويرتو ديل روساريو". في نفس السياق، اندهش الجيران لحضور الأجهزة الأمنية للحي واعتقال الشابة المغربية، خاصة وأنه لم تكن هناك أي شبهات حول إمكانية انتمائها إلى جماعة إرهابية. وتقطن العائلة المغربية في جزيرة "فوريتيبينتورا" منذ 20 عاما، حيث تشتغل في قطاع السياحة. وتعي الشابة المغربية، التي تم نقلها صباح اليوم على مخفر الشرطة في "بويرتو ديل روساريو"، حيث تعيش رفقة والديها وشقيقتين لها، في انتظار أن يتم نقلها إلى العاصمة مدريد لتتم إحالتها على القضاء. من جهة، كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن المغربية اتجهت إلى التطرّف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفة أنه على الرغم من أنه لم يسبق لها، رفقة الشخص الذي اعتقلت معه في نفس اليوم، أن سافرا إلى سوريا، إلا أن لديها علاقات مباشرة مع قيادات في تنظيم الدولة، بل أكثر من ذلك كانت تنتظر أوامر من أبو بكر البغدادي. يذكر أن اعتقال الطالبة المغربية أ. في جزر الكناري، فجر يوم أمس الثلاثاء، تزامن مع توقيف مغربي آخر في إقليم كتالونيا بتهم توجيه تهديدات إلى كل من الجمهورية الفرنسية والمملكة الإسبانية، بالإضافة إلى نشر محتويات في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تكشف عن بعض طرق استعمال المتفجرات والأسلحة، حسب مصادر إسبانية. مشيرة غلى أنهما ينتميان إلى نفس الخلية.