قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إن أنقرة حذرت السفير الروسي اليوم الاثنين من تكرار حادث وقع هذا الأسبوع، وزعم فيه أن أحد أفراد سفينة تابعة للبحرية الروسية قد لوح بقاذف صواريخ أثناء مرورها باسطنبول. وأثار الحادث، الذي التقطت له صور، مزيدا من التوتر بين البلدين، بعدما أسقطت تركيا الشهر الماضي طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية. وردت موسكو بحزمة إجراءات انتقامية من أنقرة. هذا واستدعت تركيا الاثنين السفير الروسي في أنقرة بعد نشر صور العسكري، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية. ووصف وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو صور العسكري الروسي ب"الاستفزاز" في أوج الأزمة الدبلوماسية بين موسكووأنقرة منذ إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية. ونشرت عدة وسائل إعلام تركية صورة الجندي الروسي وهو يحمل منصة إطلاق صواريخ على كتفه على بارجة روسية قالوا إنها القيصر كونيكوف وتتبع الأسطول الروسي في البحر الأسود. وعبرت البارجة مضيق البوسفور صباح الأحد بحسب قناة ان تي في الإخبارية، لكن بحسب وسائل إعلام أخرى وقع الحادث الجمعة ودخلت البارجة المياه التركية حينها. وقال الوزير التركي الاثنين قبل استدعاء السفير الروسي: "آمل أن يكون الأمر (مجرد) حادث معزول، هذه ليست مقاربة جيدة". وأضاف: "هذه البوارج لا تشكل خطرا علينا، لكن حين نلحظ خطرا سنرد بالطريقة المناسبة". وتشهد العلاقات الروسية التركية أسوا أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة اثر إسقاط الطائرة الروسية في 24 نونبر الماضي. وقالت وسائل إعلام تركية إن أنقرة أوقفت نهاية الأسبوع بارجة روسية في ميناء سامسون (شمال) على البحر الأسود بسبب نقص في الوثائق، في حين سمح لثلاث بوارج أخرى بمغادرة الميناء.