طعن رجل يحمل سكينا شخصا في محطة لمترو الأنفاق في شرق لندن وهو يصرخ "هذا من أجل سوريا"، في هجوم وصفته الشرطة بأنه حادث إرهابي، مما دفع وزيرا بارزا بالحكومة لتهدئة مخاوف البريطانيين من الهجوم. وظهرت بقعة دماء قرب حواجز التذاكر في محطة ليتونستون لمترو الأنفاق التي تبعد عشرة كيلومترات عن شرق وسط لندن في صور نشرت على تويتر أظهرت أيضا المشتبه به وهو يواجه رجال الشرطة مساء أمس السبت. وقالت الشرطة إن الرجل، الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 29 عاما، هدد أيضا مارة آخرين. وأضافت أن رجلا (نحو 56 عاما) أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، لكنها لا تهدد حياته وحالته مستقرة حاليا في مستشفى بلندن، وأصيب شخص آخر بجروح طفيفة. وقال ريتشارد والتون، قائد قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن في بيان: "أتعامل مع هذا على أنه حادث إرهابي". واعتقل الرجل بعد أن استخدمت الشرطة صاعقا كهربائيا لشل حركته. وذكرت الشرطة اليوم الأحد أنها تمشط منزلا في شرق لندن. ونقلت صحيفة غارديان وصحف بريطانية أخرى عن شاهد قوله إن المهاجم زعم على ما يبدو أنه يثأر من هجمات الغرب على المتشددين الإسلاميين في سوريا. وامتنعت الشرطة عن التعليق على هذه التقارير، ولم يتسن على الفور التأكد منها بشكل مستقل. وشاركت المقاتلات البريطانية في تنفيذ غارات للمرة الأولى يوم الخميس على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد ساعات من حصول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على موافقة البرلمان على هذه الخطوة وذلك في اعقاب إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجمات باريس في الشهر الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.