مباشرة بعد غداة استقبالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الأمريكي كريستوفر روس، في مقرّها بمخيمات تندوف، خرجت قيادة جبهة البوليساريو لتدقّ طبول الحرب وتعلن استعدادها لاستئناف المواجهة وتوفّرها على السلاح والتدريب الكافيين لذلك. ما تسمّيه الجبهة بوزير الدفاع، محمد الأمين البوهالي، أجرى استجوابا مع وكالة الأنباء الجزائرية، ليتّهم المغرب برفض التسوية السلمية لنظاع الصحراء، وأنه يعود بالملف إلى أجواء مرحلة الحرب، مضيفا أن الجبهة لا تخاف القتال، مضيفا أن العناصر المقاتلة للجبهة لم تنسى أساليبها القتالية، وأن هذه المليشيات لديها "السلاح والتدريب الكافيين للدخول في مواجهة". الخبير المغربي في الشؤون استراتيجية لمنطقة الساحل والصحراء، الموساوي العجلاوي، قلل من أهمية هذه التهديدات، وقال إن قرار الحرب في ملف الصحراء ليس بيد جبهة البوليساريو، "بل هو في يد الدولة الجزائرية وهذا بديهي لكون إعلانها من طرف البوليساريو سيكون من داخل الأراضي الجزائرية، وهذه الاخيرة لم ولن تسمح بذلك، بالنظر إلى ظروفها الداخلية المضطربة وأحوالها الاقتصادية المنكمشة، علاوة على الوضع الاقليمي الذي لا يحتمل نزاعا سياسيا جديدا فبالأحرى نزاعا عسكريا". وكالة الأنباء الجزائرية حرصت على الربط المباشر بين تصريحات البوهاي المنفعلة وبين جولة كريستوفر روس، حيث قالت إنها استقتها من القيادي في البوليساريو على هامش زيارة المبعوث الأممي.