مريم بوزعشان كشفت الدراسة التي قمتم بها أن 63 في المائة فقط، من السياح راضون جدا على المنتوج السياحي المحلي، كيف يمكنكم استقطاب السياح الآخرين ليشعروا هم الآخرون بالرضا؟ صحيح أن 63 في المائة فقط، من السياح المغاربة راضون جدا على المنتوج السياحي المحلي، لكن هناك 35 في المائة أيضا يشعرون بالرضا عن الخدمات المقدمة، وأنا أعتقد أن هذه النسبة جيدة ومشجعة، ومع ذلك سنعمل جاهدين على استقطاب أكثر عدد من المغاربة عن طريق ضبط العلاقة بين الجودة والسعر والتركيز على أنشطة ترفيهية أخرى، والتحسين من خدمات النقل وإيجاد وسائل ملموسة لمحاربة الاكتظاظ. وفي هذا الإطار، قدمت وزارة السياحة مقترحا لوزارة التربية الوطنية والتعليم تطلب منها فيه تقسيم العطلة الدراسية بشكل جهوي، مما يسمح لكل جهة بالاستفادة من عطلتها في وقت مغاير للجهة الأخرى. وبالفعل، طبقت الوزارة هذا المقترح هذه السنة من أجل التشجيع على السياحة الداخلية وتنمية الخدمات على مستوى الفنادق. ألا ترى أن عدم ضبط الأسعار يتسبب في نفور المواطنين من السياحة الداخلية؟ ليس ارتفاع الأسعار فقط، هو الذي يؤدي إلى نفور المغربي من المنتوج السياحي الداخلي، وإنما الاكتظاظ أيضا. فبسبب إقبال المواطنين في العطل على المناطق نفسها يتسبب ذلك في اكتظاظ في النقل، كما يتسبب في تدني الخدمات بالفنادق، ما يجعل المواطنين غير راضين عن الخدمات المقدمة. لكننا هذه السنة ننتظر مردودا أحسن بسبب التقسيم الجهوي للعطل. من جهة أخرى، وبخصوص الأسعار يجب أن أشير إلى أن محطة «بلادي» تقوم بمجهود جبار من أجل ضبط الأسعار. لذلك، فإن أحسن وسيلة في اعتقادي لضبط الأسعار هي المنافسة بين الفنادق، وذلك ما نشجع عليه في مخططات الوزارة. كيف يمكنكم التحسين من السياحة الداخلية؟ بداية، يجب التأكيد على أن السياحة الداخلية في المغرب تحتل المركز الثاني في مؤشر السياحة، وذلك برقم معاملات يصل إلى نحو 31 مليار درهم، و5.3 مليون ليلة مبيت، أي بزيادة بنسبة 2.40 في المائة مقارنة مع عام 2013. وهذه كلها مؤشرات إيجابية تجعلنا متفائلين. لكن وبالرغم من ذلك، فإن وزارة السياحة تطمح إلى أن تصبح السياحة الداخلية سياحة صناعية، من خلال الترويج لها عبر الوسائل الرقمية، وعبر الشبكات الاجتماعية وضبط أسعارها، وتنظيم معرض لها بدءا من العام المقبل بحول الله. * وزير السياحة