تمكن الرهينة المغربي الثاني، الذي كان محتجزا في الطابق الأول لفندق راديسون، وسط العاصمة باماكو، من الخروج من الفندق، الذي داهمه مجموعة من المسلحين صباح اليوم الجمعة. وكشفت مصادر قريبة من عائلة الرهينة الثاني ايت الراضي، مدير بشركة الأجهزة والمقطورات في الدارالبيضاء، أن المعني بالأمر بخير، غير أنه مازال تحت وقع الصدمة. واضافت المصادر ذاتها ان ايت الراضي "حاليا في مكان آمن، ومن المتوقع أن يصل إلى المغرب، رفقة الرهينة الأول وديع لحلو، إطار في البنك المغربي للتجارة الخارجية، ليلة اليوم الجمعة". وأكدت ذات المصادر، أن ايت الراضي كان هو الاخر مختبئ داخل غرفته في الفندق، وكان يتواصل مع عائلته عبر الهاتف ليطمئنهم عن حياته. ويذكر أن المغربي لحلو، الذي استطاع الفرار في بداية الهجوم المسلح، كان هو الاخر مختبئ داخل دولاب غرفة النوم بالفندق، قبل أن يعثر عليه أحد رجال الشرطة المالية، الذي ساعده على الخروج من الباب الخلفي للفندق، وطلب منه الفرار بعيدا. هذا وافادت مصادر أمنية مالية أن عملية احتجاز الرهائن في فندق بمدينة باماكو، عاصمة مالي انتهت، مشيرة إلى ان قوات الأمن قتلت اثنين من المسلحين الإسلاميين بعد اقتحامها المبنى في وقت سابق من اليوم، فيما تم العثور على 18 جثة. يذكر أن جماعة متشددة أفريقية مرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في مالي، اليوم الجمعة واحتجاز رهائن داخله. ونشر أنصار جماعة "المرابطون" المتمركزة في شمال مالي، وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب، تغريدات على موقع تويتر قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم على فندق راديسون بلو، وإنها تحتجز رهائن بداخله حاليا. ولم يتسن على الفور التحقق من تلك المزاعم. ويتزعم مختار بلمختار المقاتل السابق بتنظيم القاعدة جماعة "المرابطون"، التي تشكلت قبل نحو عامين وتتمركز في منطقة الصحراء الكبرى. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل خمسة أشخاص في مطعم بمدينة باماكو في مارس، وهجوم انتحاري على مجموعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي في ابريل قتل فيه ثلاثة أشخاص على الأقل، وهجوم على فندق بوسط مالي في غشت أسفر عن مقتل 17 شخصا.