اجتماع عاصف للمجلس الوطني ينتظر أن يشهده مقر حزب الاستقلال غدا السبت، على جدول أعماله نقطتان رئيستان: تقييم مشاركة الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية في شتنبر الماضي، وانتخاب لجنة تحضيرية لمؤتمر عادي «سابق لأوانه». مصادر من حزب الاستقلال أفادت « اليوم24» بأن شباط يخوض، منذ أكثر من أسبوع، حملة في مختلف الأقاليم والجهات لحث أعضاء الحزب على تغيير جدول الأعمال، والاكتفاء بنقطة واحدة تتعلق بتقييم مشاركة الحزب، على الرغم من أن «قانون الحزب ينص على أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ال17 العادي تنتخب في أبريل المقبل وليس الآن، لهذا هناك تحركات للدعوة إلى عدم انتخاب اللجنة التحضيرية»، يقول مصدر مقرب من شباط. أما المعسكر الآخر الداعي إلى مغادرة سريعة لشباط قبل الانتخابات المقبلة، فقد تعزز بأعضاء كثيرين من اللجنة التنفيذية مثل توفيق حجيرة، وكريم غلاب، وياسمينة بادو، ورحال مكاوي، وحتى عادل الدويري. هؤلاء يستعجلون عقد المؤتمر في دجنبر المقبل، حتى يتم تغيير شامل للقيادة لتحضير الحزب بنفس جديد للانتخابات المقبلة. يقول مصدر من هذه المجموعة ل«اليوم24»، مفضلا عدم ذكر اسمه: «إذا بقي شباط إلى حين تنظيم الانتخابات المقبلة، فلن يكون هناك أمل في إنقاذ الحزب»، مضيفا: «الحزب يحتاج إلى إصلاح الخطاب والتوجه، وهذا يتطلب تغيير القيادات».