عاشت مدينة القليعة يوم الاربعاء الماضي على وقع ثلاث محاولات انتحار كادت تعصف بروح فتاتين وشاب. وحسب مصادر اليوم 24، فإن الحالة الاولى تم تسجيلها مغرب يوم الاربعاء، حين اقدم شاب يقطن بحي العزيب يعاني من اضطرابات نفسية، على شرب مادة سامة مجهولة، مما جعله يسقط ارضا، وتم نقله على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات، حيث قدمت له الاسعافات الاولية، وتمكن فريق طبي من انقاذه. وغير بعيد عن مقر سكنى هذا الشاب، وبعد مغيب الشمس بدقائق، تلقت فتاة اتصالا من أختها التي تقطن لوحدها بحي العزيب بالقليعة طالبة منها الصفح "المسامحة" من والدتها، وأخبرتها أنها ستقدم على عمل ستغادر به الدنيا ، وهو ما دفع بالفتاة الى اخبار العائلة وركوب سيارة أجرة نحو مقر سكناها ، وبعد فتح باب المنزل تفاجأ افراد الاسرة بابنتهم تخرج منها سوائل بيضاء تتدفق من فمها، مما استدعى نقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي لانزكان ، هذا الاخير الذي وجهها نحو غرفة الانعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير، حيث خضعت للمراقبة الطبية، واجريت لها عملية غسل المعدة ليتم انقاذها باعجوبة. وبخصوص الحالة الثالثة، فيتعلق الامر بفتاة من حي بنعنفر ، قامت بشرب "ماء جافيل "، ولحسن حظها تدخل والداها وارغماها على تقيئ الكمية التي شربتها، وبالرغم من حضور سيارة الاسعاف الا أن الاسرة احتوت المشكل، وفضلت عدم نقل ابنتهم الى المستشفى تفاديا للفضيحة .