ساعات قليلة قبل وصول الملك محمد السادس إلى العيون في زيارة غير مسبوقة، قال وزير الداخلية محمد حصاد إن "حجم الاحتفاء الذي خرجت جموع المواطنين للتعبير عنه عشية هذه الزيارة كبير ويقدر بعشرات آلاف المواطنين الذين خرجوا الى الشوارع"، فيما اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في سياق آخر التحضيرات لاحتفاء الملك محمد السادس بذكرى المسيرة الخضراء في قلب الصحراء، إن الاستعمار بالنسبة للمغرب انتهى في 1975، وأن الموعد اليوم هو مع مسيرة التنمية. حصاد دعا الصحافيين الذين يغطون حدث الاحتفاء بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بمدينة العيون، إلى أن يكونوا شهودا على كيفية استقبال ساكنة المدينة للزيارة الملكية، "الصورة التي تعطي بعض وسائل الاعلام في الخارح بينها وبين الحقيقة فرق شاسع جدا، شوفوا بعينيكوم راه غير اوهام وما كاين تا حاجة من داكشي، احيانا يخرج عشرة اشخاص فيتم تضخيم ذلك". الوزير حث الإعلام، بكل أنواعه، على نقل وقائع الاحتفال بكل تفاصيلها، وقال: "لن يمنعكم أي أحد من الذهاب إلى أي مكان وكونوا شهودا على كل ما يحصل". واستباقا لما يمكن أن يصدر من أخبار في الإعلام الدولي والمناهض للمغرب، قال حصاد: "سيكون هناك نوع من الاستفزازات التي تقع إعلاميا في الخارج، ونحن لا نتحدث لا عن الأقاليم الصحراوية ولا أي شيء آخر، نتحدث عن الأقاليم الجنوبية مثلها مثل أي إقليم آخر ولم يعد لها أي خصوصية، فوطننا واحد وسترون كيف يحتفل الناس مثلهم مثل سكان بني ملال أو خريبكة أو طنجة خلال الزيارات الملكية، بنفس الحماس ونفس الحفاوة".