مريم بوزعشان اضطرت مراكز المساعدة الطبية المستعجلة يوم الجمعة الماضي، إلى إرسال ثلاث مروحيات لإنقاذ ثلاث حالات مستعجلة في كل من مدينة طنجةوالعيونوإقليم بوجدور ونقلتهم على الفور من مستشفيات جهوية إلى مراكز استشفائية جامعية بكل من الرباطومراكش. حالة الإنقاذ الأولى، تتعلق بمريض يعاني من قطع الشرايين والعروق الدموية وكسر كامل على مستوى اليد اليمنى نُقل بواسطة المروحية الطبية من المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط . وتهم حالة الإنقاذ الثانية، مريضا يعاني ضيقا حادا في التنفس نقل من إقليم بوجدور إلى المركز لاستشفائي الجهوي بالعيون بواسطة المروحية، فيما الحالة الثالثة مصابة على مستوى الرأس في وضعية حرجة نُقلت بواسطة المروحية من العيون إلى المركز لاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وزارة الصحة، تعتبر أن عمليات التدخل عبر المروحيات كفيلة بإنقاذ صحة مواطنين في حالات خطرة رغم كلفتها المالية، والتي قدرها عفيفي إكرام، رئيس قسم المستعجلات والإسعافات بوزارة الصحة، ب 5 ملايين درهم سنويا لكل مروحية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تستأجر المروحيات من شركة خاصة، وتدفع 2 مليار سنتيم سنويا. رئيس قسم المستعجلات والإسعافات بوزارة الصحة، أوضح أن وزارة الصحة بدأت العمل بنظام المروحيات منذ سنتين، واستطاعت أن توفر أربع مروحيات في كل من جهة طنجة ونواحيها وجهة مراكش وجهة العيون وجهة وجدة. عفيفي كشف أن المروحيات تمكنت من إنقاذ 152 مريضا في حالة خطرة، 98 حالة منها كانت بجهة مراكش تانسيفت الحوز، و32 حالة بجهة وجدة، و20 حالة بجهة العيون، وحالتين بجهة طنجة. رئيس قسم المستعجلات والإسعافات بوزارة الصحة، أكد أن المغرب يتوفر على 11 مركزا للمساعدة الطبية المستعجلة، مشيرا إلى أنه بكل مركز للمساعدة الطبية المستعجلة يوجد طبيب مسؤول يستقبل الاتصالات المستعجلة ويحدد من خلال المكالمات الهاتفية هل يحتاج المريض إلى التدخل عبر سيارة الإسعاف أم عبر المروحية؟ المتحدث نفسه، أشار إلى أن المراكز تتلقى اتصالات عبر الرقم الوطني المجاني (141) من مواطنين ومن أطباء ومديري مستشفيات جهوية تطلب النقل الفوري لمرضى في حالات خطرة إلى مستشفيات جامعية، مشددا على أن الطبيب المذكور هو الذي يحدد الطاقم الطبي الذي يجب أن يرافق ربان المروحية لإنقاذ المريض. وحسب رئيس قسم المستعجلات والإسعافات بوزارة الصحة، فإن الطبيب بمركز المساعدة الطبية المستعجلة يطلب معلومات عن مكان وعنوان وجود المريض ويمنحها بدوره إلى ربان المروحية الذي يحدد إن كان بإمكان المروحية النزول بذلك المكان أم لا، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات لا تستطيع المروحية الإقلاع وإنقاذ المرضى رغم حالاتهم الخطرة نظرا إلى سوء الأحوال الجوية والرياح القوية أو بسبب الليل.