بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى عبد الحكيم بنشماش، بمناسبة انتخابه، أمس الثلاثاء، رئيسا لمجلس المستشارين. وعبر الملك، في هذه البرقية، عن تهانئه بنشماش، داعيا له بأن يلهمه الله كامل التوفيق في النهوض بمهامه الجديدة. ومما جاء في هذه البرقية: "وإن الثقة التي وضعها أعضاء المجلس في شخصك لخير دليل على تقديرهم لمسارك السياسي والنضالي، ولما هو مشهود لك به من غيرة وطنية صادقة، ومن حرص على خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين، ومن التزام ثابت بالمبادئ". وأضاف الملك "وإننا لواثقون من أنك، بفضل ما راكمته من تجربة برلمانية واسعة، وما تتحلى به من كفاءة واقتدار، ومن روح المسؤولية العالية، ستواصل العمل من موقعك كرئيس لمجلس المستشارين، وبمعية كافة أعضائه، من أجل تعزيز مكانة هذه المؤسسة الدستورية، والرفع من أدائها، في القيام بمهامها التشريعية والرقابية، وفي تقييم السياسات العمومية، في تكامل وانسجام مع مجلس النواب". وكان حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، قد فاز برئاسة مجلس المستشارين خلال الانتخابات التي أجريت أمس. بنشماس حصل على 58 صوتا، في مقابل 57 مستشارا صوتوا لعبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة صوتا واحدا. ولم تحسم رئاسة الغرفة الثانية إلا في الدور الثاني، بعد أن فشل كلا المرشحين للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين، في حسم السباق منذ الدور الأول بالحصول على أغلبية مطلقة، بعد أن نال بنشماش على 56 صوتا، فيما ظفر قيوح ب 51. وقد بلغ عدد المصوتين كذلك في الدور الثاني 116 من أصل 120 وهو عدد أعضاء الغرفة، في ظل امتناع أربعة عن التصويت، وهو نفس العدد الذي سجل في الدور الأول.