قالت الشرطة الفرنسية إنها ألقت القبض على عصابة لترويج المخدرات يدريها مهاجر من أصول مغربية في عقده السادس واثنين من أبنائه عملية الوصول إلى هذه العصابة تطلبت سنة من التحقيقات المتواصلة والتنسيق مع السلطات الإسبانية من أجل الوصول إلى هذه العصابة المتخصصة في تهريب الحشيش من المغرب عبر التراب الإسباني قبل توزيعها في مختلف المدن الفرنسية وخاصة في الجنوب الفرنسي. أما عن تفاصيل تعرف الشرطة على أعضاء العصابة فقد قالت صرحت السلطات الأمنية الفرنسية أنها تمكنت يوم الجمعة الماضي من توقيف ثلاث سيارات تحمل إحداها 800 كيلوغرام من الحشيش قادمة من إسبانيا، بعد أن تمت مراقبتها منذ دخولها إلى التراب الفرنسي وحتى اقترابها من دخول مدينة مون بولييه الفرنسية. وبعد توقيف السيارات الثلاث التي كانت إحداها تتقدم الموكب لفتح الطريق للسيارة الأساسية التي تحمل المخدرات ومعرفة إن كان هناك حواجز، وأخرى مخصصة لحماية السيارة من أي تدخل أو اعتداء في الطريق، وبعد توقيف أصحاب السيارات الثلاث الذين ينتمون لجنسيات مختلفة روسية وإسبانية وفرنسية، كشفوا أنهم ليسوا سوى وسطاء ويشتغلون لفائدة مهاجر مغربي ويقطن في مدينة مون بولييه. لتقوم الشرطة الفرنسية بمحاصرة البيت الذي يسكنه المهاجر المغربي وأبنائه وتلقي القبض على "الثلاثة الذين أغرقوا الجنوب الفرنسي بالحشيش وتطلب العثور على العقول المدبرة لهذه العمليات أكثر من سنة وبالتنسيق مع السلطات الإسبانية" حسب ما ذكرته الشرطة الفرنسية التي قالت أن الأب المغربي الذي يبلغ من العمر 62 وأبنائه يديرون شبكة منظمة لتهريب المخدرات من المغرب، ويمتلكون محلا لقطع غيار السيارات ولبيع السيارات القديمة. المتهمون الثلاثة يستغلون نشاطهم في تركيب السيارات للتمويه وتفريغ السيارات التي تحمل الحشيش أما عن الطرقة التي تتبعها هذه العصابة من أجل تهريب الحشيش من المغرب إلى فرنسا فهي بالاعتماد على الزوارق السريعة لنقل المخدرات من المغرب إلى إسبانيا ثم تخزينها في سيارات للوصول إلى فرنسا، كما اعترف المتهمون الثلاث أمام الشرطة بأن سبب اعتمادهم على أشخاص يحملون جنسيات مختلفة من أجل العبور بالحشيش من إسبانيا إلى فرنسا هو "ليس هناك احتمال كبير لتوقيفهم وكذلك لن تشك الشرطة في أن أصحاب السيارات الثلاث تربطهم أي علاقة". الشرطة الفرنسية التي اعتبرت أن هذا الحدث "هو جد هام في إطار مكافحة المخدرات" تحدثت أيضا على أنها وجود أسلحة في بيت المهاجر المغربي وهي عبارة عن مسدس رشاش وبندقية للصيد ومسدس صغير إضافة إلى مبلغ مالي قيمته 50 ألف أورو (500 ألف درهم)، وكميات صغيرة من الكوكايين.