قتل 453 واصيب 719 شخصا على الاقل في تدافع وقع الخميس في منى قرب مكة في اول ايام عيد الاضحى, في ثاني ماساة تطال حجاجا مسلمين في اقل من اسبوعين. واعلن الدفاع المدني السعودي في تغريدة على تويتر "ارتفاع عدد الإصابات إلى 719 والوفيات إلى 453 حالة وفاة" مؤكدا استمرار اعمال الانقاذ, فيما كانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط 310 قتلى. وافاد مسؤول في وزارة الصحة ان التدافع وقع في الوقت الذي يقوم فيه الحجاج المتوافدون من مختلف انحاء العالم منذ الصباح برمي جمرة العقبة بمنى قبل ان يبدوا بطواف البيت العتيق ومن ثم نحر الاضاحي. واوضح المسؤول لفرانس برس ان الحادث وقع قرب احدى الجمرات عندما حاول حشد من الحجاج المغادرة فيما كان عدد كبير يحاول الوصول اليها. ويصل الحجاج الى الموقع عبر انفاق وجسور وسبق ان ادت كثرة اعداد الحجاج الى حوادث في الماضي. لكن في السنوات الاخيرة اجريت اعمال واسعة النطاق لتعديل البنى التحتية كي تسهل حركة الحشود وتجنب ماس مماثلة. وافاد الدفاع المدني ان ستة فرق تعمل على تقديم الاسعافات الاولية للمصابين وتوجيه حشود الحجاج عبر "طرق بديلة". كما اشار المسؤول الى نقل الجرحى وجثث الضحايا الى مستشفيات قريبة. واتهمت ايران السعودية بارتكاب اخطاء في ضمان امن الحجاج تسببت بالتدافع. وصرح رئيس منظمة الحج والزيارة في ايران سعيد اوحدي للتلفزيون الايراني ان طريقا اغلق "لاسباب مجهولة" بالقرب من مكان رمي جمرة العقبة بالقرب من منى "مما تسبب بهذا الحادث الماساوي". وقبل بدء موسم الحج الثلاثاء الذي يشمل هذا العام حوالى مليوني حاج بحسب احصاءات سعودية, ادى انهيار رافعة عملاقة في باحة المسجد الحرام بمكة الى مقتل 109 اشخاص في 11 سبتمبر. ويرمي الحجاج في اول ايام العيد سبع حصى على جمرة العقبة الكبرى التي ترمز الى الشيطان, ثم في اليومين التاليين 21 حصاة على الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى). وخصصت المملكة اكثر من مئة الف رجل امن لحماية الحج هذه السنة, حيث شكلت قوات الامن السعودية سلاسل بشرية على طول الطرق لتنظيم سير الحجاج, فيما قام متطوعون على طول الطريق بتقديم صناديق الطعام وزجاجات الماء البارد للحجاج. وتعود المأساة الاخيرة في الحج الى 12 يناير ,2006 عندما قضى 364 حاجا في تدافع في المكان نفسه. وبعد رمي الجمرات في اخر ايام الحج, يتوجه الحجاج الى مكةالمكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع, اخر شعائر الحاج قبيل سفرهم مباشرة. في 11 سبتمبر ادى انهيار رافعة عملاقة في ورشة لتوسيع باحة المسجد الحرام الى مقتل 109 اشخاص واصابة اكثر من 400 بجروح. ويقع وادي منى على بعد كيلومترات من مكةالمكرمة. وقبل التوجه الى منى تجمع الحجاج الاربعاء في سهل مزدلفة على صعيد حبل عرفات حيث باتوا حتى طلوع الفجر. وكان العديد من الحجاج خيموا عند سفح جبل عرفات حيث امضوا ليلتهم بعد ان قضوا يوم التروية بمشعر منى رغم الحر الشديد. ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كانوا تاريخيا يتوقفون في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها, قبل التوجه الى جبل عرفات الذي يبعد حوالى عشرة كيلومترات. ويحتفل بعيد الاضحى حوالى 1,5 مليار مسلم حول العالم. وافادت السلطات السعودية ان اكثر من 1,4 مليون اجنبي وفدوا الى مكة لاداء مناسك الحج وحوالى 600 الف من داخل المملكة.