يبدو أن قواعد حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة في المدن الصغرى والجماعات القروية غير معنية بالصراعات التي تخوضها قياداتهما على المستوى المركزي، إذ إن الواقع المحلي يفرض نفسه بعيدا عن ملاسنات عبد الإله بنكيران وإلياس العماري. وشكل حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، تحالفا جديدا في مدينة الكارة، بعد أن اتفقا على التحالف فيما بينهما بسيدي بنور. وأوضح مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن تحالف حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة جاء بعد فشل المفاوضات بين الاستقلال والبام والاتحاد الاشتراكي، حيث رفض كل حزب التنازل عن رئاسة مجلس المدينة، مما جعل حزب الأصالة والمعاصرة يفتح مشاورات مع البيجيدي الذي قبل أعضاؤه الدخول في التحالف مقابل الحصول على منصب النائب الأول والنائب الثاني. وكان حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة الكارة قد حصل على سبعة مقاعد في انتخابات 4 شتنبر، وحزب الاتحاد الاشتراكي على سبعة مقاعد أيضا، وهو العدد الذي حصل عليه حزب الاستقلال، فيما حصل البيجيدي على ستة مقاعد. وكشف المصدر نفسه أن تحالف حزب العدالة والتنمية مع "البام" في مدينة الكارة التحق به مستشاران من حزب الاستقلال، وآخران من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.