كشف مصدر قيادي بحزب العدالة والتنمية، في اتصال مع موقع اليوم 24 أن عدم توصل قيادات الأغلبية لاتفاق ليلة امس الاثنين، حول التحالف بالجهات والمدن الكبرى، راجع إلى شروط حزب التجمع الوطني للأحرار غير المعقولة، حيث طالب برئاسة بعض المدن التي حصل فيها حزب العدالة والتنمية على أغلبية مريحة، وهو ما اضطر حزب العدالة والتنمية إلى إصدار بلاغ يعلن فيه استعداده للتحالف مع الأحزاب الوطنية من خارج التحالف الحكومي، مضيفا أن "الأحرار كبر كرشو والعدالة لن تعطي الظهر لاختيارات المواطنين" أوضح المصدر أن حزب العدالة والتنمية وفي لتعهداته مع أحزاب الأغلبية، وسيعمل على إشراكها ما أمكن في المدن والجهات التي حصل فيها على الأغلبية دون أن يغلق الباب في وجه الأحزاب الوطنية الأخرى، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه ب"الأصل التجاري الفاسد". ولم يتمكن زعماء الأغلبية مساء أمس الاثنين من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مكاتب الجهات والمدن الكبرى، قبل أن يقرروا استئناف المفاوضات غدا، في لقاء ثالث. وكشف بلاغ صدر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مباشرة بعد انتهاء الاجتماع، عن فشل المفاوضات الجارية. وسارع حزب العدالة والتنمية إلى إصدار بيان أكد فيه عدم استبعاد إمكانية التحالف مع باقي الأحزاب الوطنية الراغبة في ذلك"، في إشارة صريحة منه إلى رغبة المصباح في فتح باب التحالف مع أحزاب المعارضة، خصوصا، الاستقلال والاتحاد الاشتراكي. البيان وإن كان أكد أيضا حرص حزب العدالة والتنمية على احترام منطق الأغلبية الحكومية في تحالفاته، وإشراكها ما أمكن في تدبير الجماعات الترابية التي حصل بها الحزب على الأغلبية المطلقة، شدد على وفائه بجميع الالتزامات والاتفاقات التي تمت لحد إصدار هذا البلاغ مع مكونات الأغلبية الحكومية"، فإنه يعتبر إشارة صريحة على إمكانية تخلي الحزب عن حلفائه والبحث عن حلفاء جدد.