يتجه العالم نحو أزمة في الموارد المائية بعد 25 سنة، هذا ما أكده تقرير حديث لمؤسسة "world resource institut"، المتخصصة في الدراسات المتعلقة بالبيئة. ودق التقرير ناقوس الخطر في ما يتعلق ب33 بلدا على صعيد العالم، مستشرفا أنها ستعرف نقصا مهما في الموارد المائية بحلول عام 2040، ومن ضمنها المغربk الذي تم تصنيفه في خانة الدول التي تعرف خطر جفاف كبير، وحصل على تنقيط 4,86، أي أنه معرض لفقدان ما يزيد عن 80 في المائة من موارده المتوفرة حاليا، في حال ما إذا استمرت الأمور على ما هي عليه في الصناعات واستنزاف الموارد البيئية. ووضع التقرير أن دول الخليج على رأس قائمة الدول المعرضة لاستنزاف مواردها المائية، حيث تقاسمت كل من البحرين، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، المراتب الأولى في نسبة التعرض لهذا الخطر، في ما احتل المغرب الرتبة ال19. وكانت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء، قد أكدت، في تصريحات سابقة، على أن المغرب يعرف خصاصا في الماء، "لكنه لا يعيش أزمة". وشددت على أن هذا الخصاص يتزايد بالنظر للعديد من الأسباب، منها الاستنزاف المفرط للماء، وتزايد الطلب، والطفرة الاقتصادية، والحاجيات المتزايدة للقطاع الصناعي. يذكر أن المغرب يتوفر على استراتيجية وطنية للماء تم تقديمها أمام الملك محمد السادس في 2009، فضلا عن مخطط وطني للماء يسعى إلى تأمين حاجيات البلاد من هذه المادة الحيوية.