انتقد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، لباس بعض القضاة، والذين لا يتوانون في نشر صورهم عبر مواقع التواصبل بلباس، اعتبره الرميد، لا يليق بمكانتهم. وفي هذا الصدد، قال وزير العدل والحريات، إن "سمعة القضاء هي كل شيء"، مشيرا إلى أن "القضاة ليسوا كباقي الناس". الرميد، الذي كان يتحدث اليوم في حفل تخرج الفوجين 39 و 40 من المحررين القضائيين بالمعهد العالي للقضاء بالرباط، انتقد نشر بعض القضاة لصورهم بالفيسبوك، قائلا "أحد القضاة نشر صورة له على الفيسبوك وهو بالمئزر في البحر"، معتبرا أن "هذا لا يليق"، قبل أن يتابع أنه "على القضاة أن يرتدوا لباسا محترما معينا، وعلى القاضيات أيضا أن يكون لباسهن محتشما، لأن قاضيات لسن كباقي النساء"، مشيرا إلى قوله تعالى لنساء النبي"يا نساء النبي لستن كأحد من النساء". وزاد الرميد "ليس على القاضيات أن يرتدين الحجاب فتلك قناعة خاصة، لكن يجب أن يكون لباس القاضية محتشما"، متسائلا "كيف سينظر الناس إلى قاضية لباسها غير محتشم، وماذا لو تحرش بها فاسق، هل ستقول له أنا قاضية؟". وأكد الرميد أنه ليس من المعقول أن يتظاهر القضاة ضد زملائهم،"أهون علي أن أتسامح في حقي وأصبر من أن أتظاهر ضد قاضي زميل، هناك مسطرة ينبغي اتباعها، وليس كل شيء يتم حله بالتظاهر" يقول الرميد، قبل أن ينتقد الخلافات الحادة بين القضاة والمحامين التي شبهها بحرب داحس والغبراء. وأشار في هذا الصدد إلى أن "القضاة والمحامين أسرة واحدة، وإن أخطأ المحامون فلا يجب أن يخطئ القضاة"، قبل أن يخاطبهم "أنتم الأصل وأنتم المبتدأ والخبر"، مضيفا أن "كل المشاكل والخلافات تحل بالحكمة والتبصر".