مواجهات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال لا تنتهي، خصوصا مع الانطلاقة الساخنة للحملة الانتخابية لاستحقاقات 4 شتنبر المقبل، الخاصة بالمجالس المحلية والجهوية، ففي الوقت الذي يحاول فيه حميد شباط التقليل من إنجازات حكومة بنكيران، وتوجيه اتهامات مباشرة إليه، وصلت حد اتهامه بالانتماء إلى داعش والموساد، يحاول بنكيران من جهته أن يعزف على الوتر الحساس لحميد شباط باتهامه في ذمته المالية مباشرة، إذ في أكثر من مرة تساءل بنكيران عن مصدر ثروة حميد شباط، وكيف جمعها. واختار عبد الإله بنكيران، مساء أمس الثلاثاء، مدينة تطوان ليوجه مدفعيته تجاه حميد شباط، حيث خاطبه أمام جمهور حاشد "تدعي أنني لا أحب التطوانيين، أنا على الأقل، لم أسرق لوحة فنية من مقر حزبي كما فعلت أنت"، في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت إلى حميد شباط بسرقة لوحة للفنان الإسباني بيرتوتشي . وكانت لوحة الرسام الإسباني بيرتوتشي، التي تجسد مؤسس الحركة الوطنية بالشمال عبد السلام بنونة، تقدر قيمتها ب 7 ملايين درهم، قد اختفت بشكل مفاجئ من مقر ناد مجاور لمقر حزب الاستقلال في تطوان، قبل أن تظهرها صور فوتوغرافية بمكتب الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. وكانت الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، التي يوجد مقرها في تطوان قد رفعت دعوى قضائية ضد الأمين العام لحزب الاستقلال "حميد شباط" تتهمه فيها بالسرقة وخيانة الأمانة. وكان حزب الاستقلال، قد نفى واقعة السرقة، موضحا أن اللوحة تم جلبها إلى المقر المركزي لحزب الاستقلال بفاس، بهدف المحافظة عليها من الضياع.