ليس متاحا دوما أن يشارك مغربي في عمل سينمائي ضخم، كما لا تتكرر دوما تجربة تصوير شاب رفقة ممثل عالمي من قيمة طوم كروز، ومن بين تلك الاستثناءات القليلة قادت "الأقدار" وليد عقبة، ابن مدينة الدارالبيضاء ذو 23 سنة، ليصور العديد من المشاهد كسائق دراجات محترف "Cascadeur" في واحد من أكثر أفلام الحركة انتشارا "مهمة مستحيلة" في جزئه الخامس. وكشف وليد في حديث مع "اليوم24″، أنه ورغم وصول عدد من سائقي الدراجات المحترفين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا، والذين سبق أن شاركوا في بطولات دولية على عكسه تماما، إلا أن الاختيار وقع عليه بعد اعتراف طاقم العمل السينمائي بمواهبه، موضحا أن المسؤول عن اختيار سائقي الدراجات النارية اتصل به بعد إجراء "كاستينغ" بالعاصمة الاقتصادية بحضور مخرج الفيلم و5 أشخاص آخرين، حيث قدما عرضا بدراجته النارية، وتقمص دور بطل الفيلم السينمائي طوم كروز. عشقه للدراجات النارية والمغامرة بالتحديد انطلق خلال السنوات الأولى من عمره، خاصة وأنه يعيش وسط عائلة تحب المغامرة وركوب الدراجات على حد سواء، "أخي الذي يكبرني سنا يملك دراجة نارية كبيرة، منه أغرمت بالمغامرة وركوب الدراجات". حصل وليد على أول دراجة نارية له وهو ابن سن 17 سنة، شارك سنة 2011 في مسابقة "داداس بايك" الخاصة بسياقة الدراجات النارية وحصل على الرتبة الثانية. وخلال السبع سنوات الماضية، اشترى 7 دراجات نارية، آخرها " kawasaki Zx6r". وتُعد مشاركة الشاب المغربي في الفيلم الهوليودي الأولى من نوعها في مساره كسائق دراجات محترف، فيما سبق وشارك في وصلات إشهارية. ولم يخف عقبة في حديثه مع "اليوم24″ أسفه عن قلة الاهتمام التي تحظى بها رياضة ركوب الدراجات النارية في المغرب، موضحا أنه لو التقى بالممثل العالمي طوم كروز بشكل مباشر "لطلبت منه الحصول على إقامة في أمريكا، لأن هناك يشجعون المواهب كثيرا". وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم من تأليف وإخراج كريس ماكواري، وإنتاج شركتي "باراماوت" و"سكاي دانس"، فيما بلغت تكلفته حوالي 150 مليون دولار. ويدور الفيلم حول مهمة مستحيلة جديدة يخوضها إيثان هانت وفريقه؛ حيث يواجهون هذه المرة منظمة غامضة بالغة الخطورة تسعى للقضاء على الجهاز الذي يعلم هانت لحسابه. ويظهر توم كروز في هذا الجزء في مواجهة فرقة من العمليات الخاصة باسم "النقابة". كما استعان طاقم عمل الجزء الخامس من فيلم «مهمة مستحيلة» بفنان الراب توفيق حازب، الشهير ب«دون بيغ»، لتسجيل بعض الإعلانات الترويجية و «التيزر» الخاص بالفيلم في «الأستوديو» الذي يملكه الفنان المغربي.