انطلقت مروحيتان، صباح يومه الخميس ، من مستشفى ابن طفيل بمراكش باتجاه المستشفى الإقليمي" سيدي محمد بن عبد الله" بمدينة الصويرة، لنقل المصابين في حادثة السير التي وقعت ليلة أمس الأربعاء بمنطقة تمنار على الطريق الرابطة بين أكاديروالصويرة الحادثة أودت بحياة 12 شخصا وخلفت إصابة 28 آخرين،من بينهم 10 مصابين بجروح خطيرة،حسب الحصيلة الرسمية الأولية،في الوقت الذي تحدثت مصادر من موقع الحادثة عن أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع. كما انتقلت العديد من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى جانب المروحيتين التي تنتمي إحداهما للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بينما المروحية الثانية تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بنفس المدينة. ويعيش مستشفى ابن طفيل بالمدينة الحمراء حالة من الاستنفار استعدادا لاستقبال ضحايا الحادثة،بعد أن استقبل قسم المستعجلات به،في الساعات الأولى من صباح يومه الخميس،سائق الحافلة"حسن. س"،وهو من مواليد سنة 1957،بعد أن أصيب بكسر على مستوى كتفه،إلى جانب شخص آخر في عقده السابع مصاب بكسر على مستوى رجله اليسرى. ورجحت مصادر متطابقة بأن يكون الإفراط في السرعة وعدم وضوح الرؤية والإعياء الشديد الذي كان يعاني منه السائق الوحيد للحافلة التي كانت متوجهة من الرباط نحو اكادير مرورا بمدينة الصويرة، قبل أن تنحرف عن الطريق وتنقلب بمنطقة تسمى "أُرثي أُفلاحْ" التابعة للمجال الترابي للجماعة القروية تمنار، التي تبعد بحوالي 84 كلم عن مدينة الصويرة. هذا،وعلمت"ّ اليوم24"بأن وفدا وزاريا يتقدمه محمد حصاد، وزير الداخلية،ولحسن الوردي،وزير الصحة،حلّ صباح اليوم بالمستشفى الإقليمي "سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة"،للوقوف على حجم الخسائر البشرية التي خلفتها حادثة السير المروعة. كما قرر الملك محمد السادس التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم ومآتم عزائهم وبعلاج المصابين،و بعث برسائل إلى أسر الضحايا و المصابين،معطيا تعليماته إلى السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لهم.