أعربت زوجة المدون السعودي المعتقل رائف بدوي عن عدم استغرابها لتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التي أدلى بها في برلين أمس الاثنين بعد لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي بحث معه وضع حقوق الإنسان. فقد صرحت إنصاف حيدر ل DW بأنها ليست "مصدومة من رد الوزير السعودي اليوم؛ ولكن فقط أريد منه التكرم بتفسير التناقض بين كلامه اليوم ومقال السفير السعودي في الأممالمتحدة، والذي نشر في صحيفة المدينة السعودية بعد جلد رائف بثلاثة أيام فقط". وقالت حيدر في تصريحها إن مندوب السعودي لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله يحيى المعلمي أشار "وبكل وضوح بأن هذا الحكم (بحق بدوي) يتعارض مع المواثيق الدولية التي وقعت عليها السعودية وخاطب القضاء بشكل غير مسبوق يوضح حجم عدم الرضى عما تم لرائف". وذكر شتاينماير عقب لقائه بالجبير أنه تم تناول قضية المدون السعودي رائف بدوي خلال المباحثات. وناشد الوزير الألماني المملكة العربية السعودية بشكل عام إحراز أوجه تقدم في مجال حقوق الإنسان، وقال: "إننا نأمل بالطبع ونعول على أن يكون هناك حل إنساني". لكن الضيف السعودي بدد آمال شتاينماير بشأن فرص إطلاق سراح المدون رائف بدوي، حينما رفض الوزير الجبير بشكل صارم الانتقاد الموجه لبلاده من الخارج، وقال: "إننا لا نقبل أي تدخل خارجي". وأكد الجبير أن القضاء في بلاده يتخذ القرارات بشكل مستقل. يذكر أن بدوي محتجز منذ عام 2012 عقب انتقاده للشرطة السعودية. وأدين العام الماضي بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام وبألف جلدة وغرامة مالية تبلغ نحو 240 ألف يورو. وتم جلده الخمسين جلدة الأولى جهرا في شهر يناير الماضي، وإرجاء تنفيذ الدفعة الثانية من الجلدات لأسباب صحية. وتسببت قضية رائف بدوي في ضجة كبيرة على المستوى العالمي.