أطلقت مجموعة من نساء مدينة طنجة، حملة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بعنوان "بحر النساء" قصد المطالبة بفضاء سباحة للنساء فقط. وجاء في الصفحة الفايسبوكية، التي حددت تاريخ 30 غشت الجاري، يوما للمطالبة بفضاء خاص بالنساء، أن المنطقة "تتوفر على شريط ساحلي طويل يكفي للجميع"، ودعا أصحاب الصفحة الجهات المختصة إلى تخصيص "جزء منه للنساء للاستماع بالعطلة دون أن نعصي ربنا"، على حد تعبيرهم. وعن دوافع وأسباب إحداث شاطئ "مائة في المائة للنساء"، تقول بعض النساء، عبر الصفحة، إن "تنامي ظاهرة العنف والتحرش في مدينة طنجة، عموما وعلى شواطئها خصوصا"، إضافة إلى أن "معظم النساء يتجنبن الاختلاط فلا يردن معصية الله بالتعري أمام الرجال"، وأضفن أن "الاختلاط يتنافى وأعراف المدينة التي كانت ولاتزال مدينة محافظة"، مستدلات على ذلك بتجنب الاختلاط في الحفلات والأعراس. ومن بين الأسباب التي ذكرها القائمون على الصفحة أيضا، أن النساء "لهن أزواج أو أخوة يغارون عليهن من أعين الرجال"، معبرين عن رفضهن "لمن يقبلون بهذا الوضع (الاختلاط في البحر) بحجة أنه لا يوجد بديل". ولم تسلم الحملة من تدوينات سب وشتم، حيث كتب أحدهم على الصفحة "حتى الشواطئ لم تسلم من "تدعششكم"، فيما عرفت الحملة إلى حدود، صباح اليوم الاثنين، مشاركة أزيد من ألفي شخص، رجال ونساء، من بينهم من انخرط في الحملة.