نشرت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية، تقريرا سلطت فيه الضوء على مواهب برشلونة، من خريجي مدرسته «لاماسيا» العريقة، الذين فرط فيهم البارصا، في المواسم الأخيرة، وتم تدعيم صفوف الأندية الإنجليزية بهم بعدما تألق عدد منهم. ورصدت الصحيفة البريطانية 11 لاعبا من ألمع الأسماء التي تنشط حاليا في الملاعب الإنجليزية، من المواهب التي اكتشفها القائمون على مدرسة «لاماسيا». و جاء تقرير الصحيفة الشهيرة، تزامنا مع التقارير التي تؤكد أن الفرنسي أرسين فينغر، مدرب أرسنال الإنجليزي، يخطط لخطف الموهبة الإسبانية سيرجي سامبر من «بلوغرانا»، في الانتقالات الصيفية الحالية، مستغلا استحالة مشاركته في التشكيل الأساسي مع النادي الكتالوني، المتخم بالنجوم. ويأتي على رأس لاعبي «لاماسيا»، الذين هاجروا إلى بلاد الضباب، متوسط الميدان الإسباني مايكل أرتيتا، الذي لعب لبرشلونة بين 1997 و2002، دون أن ينال فرصته مع الفريق الأول، على الرغم من أن النادي كان يمر بفترة عسيرة وإعادة بناء بعد النتائج السلبية التي سجلها في ذلك الوقت. واضطر، وقتها، أرتيتا للمغادرة والانتقال إلى إنجلترا للعب مع إيفرتون، الذي تألق معه، مما دفع بأرسنال للتعاقد معه في عام 2011، مقابل 10 ملايين جنيه ليصبح في 2014 قائدا للمدفعجية. الاسم الثاني هو متوسط الميدان الدولي الإسباني سيسك فابريغاس، الذي لعب للبارصا بين 1997 و2003، ليغادره صوب أرسنال في عام 2004، ليصبح أحد أفضل اللاعبين في مركزه، خاصة بعدما أصبح قائدا للغنرز، وبالأخص بعدما حصل مع منتخب إسبانيا على كأس أمم أوروبا وعلى كأس العالم، ليصبح محط أنظار أعرق الأندية الأوروبية، لينجح برشلونة في إعادته إلى «كامب نو» صيف عام 2011، غير أن إقامته هناك لم تدم سوى ثلاثة مواسم، ليضطر للعودة مجددا إلى الدوري الإنجليزي من بوابة تشلسي، ويحرز معه درع الدوري الموسم المنصرم. الاسم الثالث هو الإسباني بويان كركيتش، الذي انضم إلى «لاماسيا» عام 1999، وتدرج حتى وصل إلى الفريق الأول في عهد المدرب بيب غوارديولا، وكان شاهدا من دكة الاحتياط على الانجازات التاريخية التي حققها الفريق مع الفيلسوف، ليقرر مغادرة برشلونة معارا إلى روما الإيطالي، قبل أن يعود إليه موسما واحدا في 2013-2014، دون أن يتمكن من فرض اسمه على التشكيلة الأساسية، ليشد الرحال ثانية إلى الخارج ويختار الانتقال إلى ستوك سيتي. كما يضم نادي ستوك سيتي لاعبا آخر من مواهب «لاماسيا»، وهو المدافع مارك مونييسا، الذي انضم للمدرسة الكتالونية في عام 2002، وبقي فيها لغاية 2013 دون أن يرتقي إلى الفريق الأول للبلوغرانا، مما أجبره على المغادرة نحو الملاعب الإنجليزية في الميركاتو الصيفي من عام 2013. ويلعب لسندرلاند حاليا متوسط الميدان جوردي غوميز، الذي انضم للمدرسة الكتالونية عام 2003، واستمر معها لغاية 2007. ويضم تشيلسي، بطل الدوري، في تشكيلته، متوسط الميدان الإسباني أوريول روميلو، الذي دخل «لاماسيا» عام 2004، وصعده المدرب غوارديولا للفريق الأول عام 2010 استعدادا لبطولة السوبر الإسباني، وفي 2011 هاجر إلى إنجلترا نحو تشلسي مقابل خمسة ملايين أورو. ونجح ارسنال عام 2011 في خطف موهبة من مواهب «لاماسيا»، وهو المدافع الإسباني هيكتور بيليرين، الذي انضم لمدرسة البارصا في عام 2003، وبعد سنوات قضاها في أكاديمية «الغنرز»، تمت ترقيته إلى الفريق الأول من قبل الفرنسي آرسين فينغر، ليشركه في عدد من المباريات الرسمية في عام 2013. ويعتبر آرسنال أكثر الأندية الإنجليزية استقطابا لمواهب «لاماسيا» من خلال وجود اسمين آخرين، هما جون تورال، الذي أقام في مدرسة برشلونة من 2003 لغاية 2011، قبل أن يغادرها مقابل 300 ألف جنيه إسترليني، حيث لا يزال ينافس للارتقاء إلى الفريق الأول للمدفعجية. أما الاسم الثاني فهو خوليو بليغيزيلو، صاحب ال18 عاما، والذي انضم للمدرسة الكتالونية الأشهر في العالم عام 2011، وبقي فيها لغاية عام 2013، وينشط حاليا ضمن الفريق الأقل من 21 عاما في أرسنال. ويضم إيفرتون، المهاجم الإسباني جيرارد ديلوفيو، ابن «لاماسيا»، الذي انضم إليها في عام 2003، وارتقى إلى الفريق الأول لبرشلونة، إلا أنه لم يتمكن من نيل الرسمية في ظل تواجد مهاجمين من الطراز العالمي في تشكيلة البارصا، الذي أعاره إلى إيفرتون في موسم 2013-2014 ثم أعاره إلى إشبيلية الإسباني الموسم المنصرم قبل أن يبيع عقده إلى إيفرتون في الانتقالات الصيفية الحالية. وشهد عام 2015 انتقال موهبة أخرى من مواهب لاماسيا إلى ليفربول هو النيجيري بوبي أديكانيي الذي بقي في برشلونة بين 2011 و2015، ولا يزال يلعب لفريق الشباب في ليفربول بالنظر إلى سنه الذي لا يتعدى ال16 عاما.