بعد توالي إضرابات أصحاب البذلة البيضاء ووقفاتهم الاحتجاجية، هدد مجموعة من أساتذة كلية الطب بالدارالبيضاء بالاستقالة الجماعية. وفي هذا الصدد، أصدر الأساتذة الباحثون بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، والمنضوون تحت لواء نقابة الوطنية للتعليم العالي، بيانا "يدقون فيه ناقوس الخطر" حول ما أسموه ب"الوضع المتأزم الذي تعيشه المراكز الاستشفائية الجامعية وكليات الطب والصيدلة"، أمام "سياسة الأذن الصماء التي تنهجها وزارة الصحة". وحذر الأطباء مما اعتبروه "مساعيا مبيتة لتدمير المؤسسات العمومية، مما يهدد صحة المواطنين ويقضي على التكوين الطبي للطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين"، في ظل "التزايد المهول في عدد استقالات الأساتذة الباحثين، الأمر الذي يهدد مستقبل التكوين الطبي للطلبة والأطباء في طور التخصص"، و"عدم توسيع أماكن التدريبات السريرية رغم التزايد المهول في عدد الطلبة والأطباء في طور التخصص، ويؤثر سلبا على جودة التكوين الطبي". وعلاوة على ذلك، ندد أصحاب البذلة البيضاء ب"ظروف العمل المزرية التي تعيشها الكثير من المراكز الاستشفائية الجامعية، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية"، وهو ما تسبب في الإعلان عن اتخاذ عدة خطوات تصعيدية، "بدءا بمقاطعة الدخول الجامعي للموسم المقبل ووصولا إلى الاستقالة الجماعية".