تمكّن مسؤولو الفتح الرباطي من حسم صفقة انتقال يوسف الكناوي إلى صفوف الفريق الرباطي، يوم أمس الأربعاء، بعد انتهائهم من المفاوضات التي جمعتهم مع نظرائهم في إدارة الرجاء الرياضي. الكناوي الذي لوّح بالرحيل منذ إسدال الستار على منافسات الدوري بعد موسم أبيض بقميص النسور، لم يتمكن من خلاله عميد الجمعية السلاوية السابق من فرض مكانته ضمن التشكيلة الرسمية للرجاء وكسب رسميته سواء في الفترة التي تولى فيها الجزائري عبد الحق بنشيخة قيادة الفريق أو حتى بعد عودة البرتغالي جوزي روماو إلى الإشراف على تدريب النسور الخضر. ومن جهة أخرى، عبّر أنصار الرجاء عن عدم رضاهم من المستوى الذي ظهر به اللاعب خلال المباريات المعدودة التي شارك فيها، علما أن صفقة الكناوي كانت من بين أغلى انتقالات الميركاتو الصيفي السابق، وهو الأمر الذي عجّل برحيله عن العاصمة الاقتصادية بعد الانتقادات اللاذعة التي واجهته خلال الفترة الأخيرة. وبخصوص التحاق اللاعب بصفوف الفتح، قال اللاعب السابق للجمعية السلاوية في تصريح خاص ل"اليوم24″، إنه توصل بعروض جدية من أندية وطنية عديدة أبرزها الجيش الملكي وأولمبيك آسفي والنهضة البركانية، لكنه فضّل الالتحاق بكتيبة وليد الركراكي بعد اقتناعه بمشروع الفريق المستقبلي والاحترافية، التي لمسها في تعامل مسؤوليه، في حين أن مسؤولي الفتح تشبثوا بخدماته بالرغم من العراقيل المالية التي وضعتها إدارة الرجاء منذ بدء المفاوضات. وأشار الكناوي إلى أن التجربة غير الموفقة داخل البيت الرجاوي لن تنال من عزيمته، وسيعمل جاهدا لفرض اسمه داخل المجموعة الرباطية وتقديم الأفضل بقميص الفتح. وارتباطا بالضغط الجماهيري الذي عاشه اللاعب خلال الفترة الأخيرة، قال إنه لا يلوم أحدا ولا يُحمّل الأنصار أي مسؤولية، لكنّه أكد على أنه كان دائما محط إقصاء من طرف المُدرب، وكان لاختياراته سببا في إبعاده من تشكيلة النسور، لأنه لم يؤمن بموهبته وقدراته "روماو لم يمنحني أي فرصة"، يختم الكناوي. وتجدر الإشارة إلى أن قائد القراصنة السابق سيلتحق اليوم بتدريبات الفتح بعد تقديمه رسميا لوسائل الإعلام، على أن يكون أول ظهور للاعب مرتقبا خلال الوديتين التي برمجهما المدرب الركراكي أمام كل من الجمعية السلاوية والوافد الجديد على قسم الأضواء اتحاد طنجة، وذلك قبل التوجه إلى ملقة للدخول في تربص إعدادي مغلق لعشرة أيام.